في ظل الضغط المتزايد على النظام الصحي في السويد وقوائم الانتظار الطويلة، يزداد عدد السويديين الذين يختارون السفر إلى الخارج لتلقي الرعاية الصحية. منذ بدء الجائحة، قرر أكثر من 5000 شخص البحث عن العلاج خارج البلاد على نفقة الدولة السويدية، مما فتح الباب أمام شركات الوساطة الصحية الأجنبية للترويج لرحلات العلاج كحل سريع وفعال.
صرحت تاتيانا جاكوشينا، المديرة التنفيذية لشركة Swedish Medcare، بأن “الحاجة الملحة لإيجاد بدائل للمرضى أصبحت واضحة بعد تفاقم قوائم الانتظار في أعقاب الجائحة”. وتقوم الشركة، التي تتخذ من ريغا مقراً لها، بتقديم حلول شاملة للمرضى السويديين، تشمل تنسيق رحلات العلاج إلى مستشفيات خاصة في دول البلطيق، وتوفير الدعم اللازم من التقييم الأولي حتى طلب التعويض من مصلحة التأمينات الاجتماعية Försäkringskassan.
في الوقت الحالي، ينتظر أكثر من 160,000 شخص إجراء عمليات جراحية في السويد، ما دفع البعض للبحث عن خيارات علاجية في الخارج. وتتحمل مصلحة التأمينات الاجتماعية تكاليف حوالي 1300 رحلة علاجية سنوياً، مما لا يزيد من التكاليف على الدولة لكنه يوجه الأموال المخصصة للرعاية الصحية السويدية إلى الشركات الأجنبية.
يوضح يوهان كارمه، رئيس الرعاية الصحية والاجتماعية في SKR، أهمية التأكد من وجود تأمين يغطي جميع التكاليف المحتملة إذا حدث خطأ ما أثناء العلاج في الخارج. كما يشير إلى أن “الحصول على المساعدة إذا حدثت مشكلة في الخارج أصعب مقارنة بالسويد”.
تتيح توجيهات الاتحاد الأوروبي لحركة المرضى منذ عام 2013 للمرضى السويديين تلقي الرعاية الصحية المخططة في دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، حيث تعوض مصلحة التأمينات الاجتماعية التكاليف بناءً على ما كانت نفس العلاج ستكلفه في السويد. في عام 2018، بلغت تكاليف رحلات العلاج للدولة السويدية 158 مليون كرونة، وهي تكلفة تضاعفت مقارنة بعام 2016.
المصدر: svt.se