زيادة قياسية في حالات الفصل بسبب “الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي” في الجامعات السويدية

الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي في الجامعات. svt

دال ميديا – ستوكهولم: شهدت الجامعات السويدية ارتفاعاً غير مسبوق في حالات الفصل بسبب الغش باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث أصدرت المؤسسات التعليمية 134 قرار فصل بحق الطلاب المتورطين في هذه الممارسات منذ بداية عام 2024، وفقاً لتقرير نشره التلفزيون السويدي SVT. ويعد هذا الرقم زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تسجيل 81 حالة فقط، ما يعكس تصاعداً واضحاً في استخدام الذكاء الاصطناعي للغش الأكاديمي.

“أوليفيا”، طالبة تعرضت للفصل لمدة ستة أسابيع من جامعة هالمستاد، وصفت شعورها بأنه “شديد الخجل” بعد اكتشاف استخدامها لأداة ذكاء اصطناعي أثناء امتحان منزلي. تأتي قصتها كواحدة من عشرات الحالات التي تُعكس ظاهرة متزايدة تؤثر على المؤسسات الأكاديمية في البلاد.

إحصاءات عن حالات الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي

حسب التحليل الذي أجرته القناة السويدية، تم تسجيل 250 بلاغ غش بواسطة الذكاء الاصطناعي في 27 مؤسسة تعليمية سويدية خلال العام الحالي، مما أدى إلى 134 قرار فصل و9 تحذيرات. وقد تم إسقاط 47 من هذه القضايا دون اتخاذ إجراء.

ويعتبر من الصعب كشف حالات الغش المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بشكل دقيق، حيث أن الأدلة غالباً ما تكون غير كافية للتأكيد. في جامعة هالمستاد، على سبيل المثال، تم إسقاط العديد من الاتهامات بعد التحقيقات، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها المؤسسات في إثبات استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي للغش.

اختلاف العقوبات بين المؤسسات

تتراوح عقوبات الفصل عادةً بين ستة إلى ثمانية أسابيع، وتختلف الإجراءات بناءً على طبيعة الغش والمؤسسة التعليمية المعنية. على سبيل المثال، بلغ عدد حالات الفصل في جامعة لينيوس وحدها 13 من أصل 45 بلاغاً، بينما شهدت جامعة ستوكهولم 9 حالات فصل من أصل 22 بلاغاً.

الأرقام حسب الجامعات

تشير البيانات إلى اختلاف واضح بين الجامعات في عدد حالات الغش والعقوبات المفروضة، حيث تصدرت جامعة لينيوس القائمة بـ 45 بلاغاً، بينما سجلت جامعات أخرى مثل جامعة يوتوبوري وجامعة ستوكهولم 18 و22 بلاغاً على التوالي.

أسباب اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي للغش

يذكر أن تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي يعود لتوفر هذه الأدوات وسهولة استخدامها، ما جعل الطلاب أكثر عرضة للاستعانة بها في الواجبات والاختبارات، خاصةً مع تزايد ضغوط الأداء الأكاديمي.

ومع التوقعات باستمرار تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تواصل المؤسسات التعليمية السويدية تعزيز سياساتها وآلياتها لمكافحة هذا النوع من الغش الأكاديمي الذي يشكل تحدياً متزايداً.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع