دال ميديا: تواجه صناعة الدفاع في السويد ضغوطًا غير مسبوقة نتيجة للزيادة الكبيرة في الطلب على المعدات الدفاعية، خاصة بعد تداعيات الحرب في أوكرانيا وتصاعد المخاوف بشأن قوة العلاقة عبر الأطلسي بين الولايات المتحدة وأوروبا.
تعتبر ساب (Saab)، أكبر مصنع دفاعي في الدول الإسكندنافية، في مرحلة توسع كبيرة، لكنها تتوقع أن يستغرق الأمر عدة سنوات لتكييف الإنتاج مع الاحتياجات الجديدة.
قال يورغن يوهانسون، رئيس قسم Dynamics في شركة ساب:
“لا أحد في هذا القطاع معتاد على التحرك بالسرعة التي يتعين علينا التعامل معها الآن.”
زيادة هائلة في الطلب على الأسلحة
أدت الحرب في أوكرانيا والقلق من ضعف الرابط الأطلسي إلى زيادة الطلب على المعدات الدفاعية في أوروبا. وأعلنت الحكومة السويدية وحزب ديمقراطيو السويد مؤخرًا عن نيتهم اقتراض 300 مليار كرونة لتعزيز القدرات الدفاعية.
في ظل هذه الظروف، أكدت شركة ساب أن دفاتر الطلبات ممتلئة بالفعل للسنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. وأضاف يوهانسون:
“نحن نستثمر باستمرار لتلبية الطلبات المستقبلية، لكن الإنتاج الحالي مشغول بالكامل.”
زيادة الإنتاج إلى أربعة أضعاف
لمواجهة الطلب المتزايد، تعمل الشركة على زيادة قدرة الإنتاج لأربعة أضعاف في مجال الأسلحة البرية. لكن التوسع ليس بالأمر السهل، حيث يتطلب آلات جديدة، تجهيز مرافق، وتنسيق مع الموردين، وهو ما قد يستغرق من سنتين إلى ثلاث سنوات للوصول إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة.
وأضاف يوهانسون:
“قد يتطلب تنفيذ خطط الاستثمار الأوروبية التي تبلغ قيمتها 800 مليار يورو مدة تصل إلى عشر سنوات.”
حيادية في تلبية الطلبات
على الرغم من أن ساب شركة سويدية، إلا أنها لا تميز بين العملاء بناءً على الجنسية.
قال يوهانسون:
“لا أميز بين عملائي. من يطلب أولاً يحصل على منتجاته أولاً. لكن الدول يمكنها الاتفاق على توزيع الإنتاج بطرق أخرى.”
عقبات وتحديات
يشدد يوهانسون على ضرورة تسهيل إجراءات التصاريح لبناء مصانع جديدة، بالإضافة إلى تقديم طلبات طويلة الأمد من قبل السويد والاتحاد الأوروبي لضمان بناء قدرة إنتاجية كافية.
وأضاف:
“وجود اتفاقيات طويلة الأمد سيعطينا وضوحًا بشأن القدرات التي نحتاج إلى تطويرها. سيكون من الأسهل إذا تعاونت الدول الأوروبية في هذا المجال.”
المصدر: SVT