سباق الجليد يشتعل عالميًا… ترامب يطالب بـ 40 سفينة وفنلندا تملك مفاتيح اللعبة

كاسحات الجليد الفلندية. Patrik Nilsson/Sjöfartsverket

دال ميديا: في ظل تصاعد المنافسة الجيوسياسية في المناطق القطبية، أصبح السباق على امتلاك أسطول قوي من كاسحات الجليد أمرًا بالغ الأهمية، خاصة مع تزايد التوترات في القطب الشمالي. الآن، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعزيز قدرات الولايات المتحدة بشكل كبير، مؤكدًا أن البلاد بحاجة إلى 40 كاسحة جليد جديدة بأسرع وقت ممكن، نقلا عن التلفزيون السويدي SVT.

“روسيا تمتلك حوالي 40 كاسحة جليد، بينما تمتلك كندا اثنتين فقط، والولايات المتحدة واحدة أو بالكاد واحدة ونصف. في الوقت نفسه، تعمل الصين على توسيع أسطولها بسرعة كبيرة”، يقول بول باريت، المتحدث باسم شركة بناء السفن الكندية Davie.

فنلندا في الصدارة… والنموذج العالمي في صناعة كاسحات الجليد

تُعتبر فنلندا الدولة الرائدة عالميًا في مجال بناء كاسحات الجليد، حيث تم تصنيع أكثر من نصف السفن العاملة في العالم هناك، بينما تم تصميم 80% من كاسحات الجليد العالمية في فنلندا.

هلسنكي تتصدر السوق، وكندا تستثمر في التكنولوجيا الفنلندية
في خطوة تعكس أهمية الصناعة الفنلندية، استحوذت شركة Davie الكندية العام الماضي على أحواض بناء السفن في هلسنكي، والتي سبق أن صنعت 66 كاسحة جليد على مدار تاريخها. ومع ذلك، فإن آخر كاسحة جليد غربية تم الانتهاء منها قبل 10 سنوات، ما يجعل الحاجة إلى تحديث الأساطيل الغربية أمرًا ضروريًا.

اهتمام عالمي متزايد بعد عقود من الإهمال

خلال العقود الماضية، تراجعت الاستثمارات في أساطيل كاسحات الجليد في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، مما أدى إلى تخلف الغرب عن روسيا والصين في هذا المجال. لكن مع عودة الاهتمام بالمنطقة القطبية وأهميتها الاقتصادية والعسكرية، أصبحت كاسحات الجليد ورقة استراتيجية أساسية في السياسة الدولية.

الصيف الماضي، وقعت فنلندا وكندا والولايات المتحدة اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز القدرة الصناعية وتطوير كاسحات الجليد الحديثة، وهو ما قد يفتح الباب أمام المزيد من الطلبيات للشركات الفنلندية، خاصة بعد أن أعلنت كندا في مارس الماضي عن طلب شراء كاسحة جليد كبيرة جديدة.

المزيد من المواضيع