من المتوقع أن يُحدث الدواء الجديد Sunleca (ليناكابافير) ثورة في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ولكن تكلفته العالية قد تحول دون استخدامه على نطاق واسع، خاصة في البلدان النامية.
يقول ماغنوس غيسلين، كبير علماء الأوبئة وأستاذ الأمراض المعدية في أكاديمية Sahlgrenska: “سعر الدواء حوالي نصف مليون كرونة سنويًا، وهو ما لا يمكن أن يكون فعالاً في البلدان النامية”.
الدراسة التي أجريت في أوغندا وجنوب أفريقيا شملت 2134 امرأة حصلن على حقن ليناكابافير كل ستة أشهر. النتائج كانت مشجعة حيث لم تصب أي من النساء بالفيروس خلال فترة الدراسة. بالمقارنة، أصيبت 1.5% من النساء اللواتي تناولن حبوب Truvada اليومية و1.8% من اللواتي تناولن حبوب Descovy بالفيروس.
علق غيسلين على النتائج قائلاً: “هذه دراسة مهمة جدًا. النتائج رائعة للغاية، ويمكن أن تغير طريقة الوقاية من فيروس HIV بشكل جذري إذا تمكنا من استخدام هذا الدواء على نطاق واسع في البلدان التي تشهد معدلات عالية من الإصابة”.
ولكن هناك عقبة كبيرة: تكلفة الدواء. يوضح غيسلين: “إنه دواء متاح لدينا في السويد أيضًا لعلاج فيروس HIV، ويُستخدم بشكل قليل وخصوصًا لأولئك الذين يعانون من فيروس HIV المقاوم للصعوبة في العلاج. السعر حوالي نصف مليون كرونة سنويًا، وهو ما لا يمكن أن يكون فعالاً في البلدان النامية”.
تكلفة حقنتين من ليناكابافير سنويًا حوالي 210,000 كرونة، بالإضافة إلى علاج أولي بالأقراص يكلف تقريبًا 29,000 كرونة. يؤكد غيسلين أن السعر يجب أن ينخفض بشكل كبير لكي يتم استخدام ليناكابافير في الأماكن التي تحتاجه بشدة. ويضيف: “هذه قضية تفاوض. يمكن تحقيق ذلك إذا كان عدد كبير من الناس سيستخدمه، وبالتالي يمكن للشركة تحقيق أرباح على أي حال. لكن السعر يجب أن ينخفض بشكل كبير لكي يكون استخدامه على نطاق واسع ممكنًا”.
واختتم غيسلين بالقول: “سيكون هناك تفاوض بين الشركة والسلطات المعنية لتحقيق ذلك”.
المصدر: tv4.se
