دال ميديا: في مشهد لم تعتد عليه مدينة أوبسالا الهادئة، دوى صوت إطلاق نار داخل صالون حلاقة وسط المدينة، مساء الاثنين، ما أسفر عن سقوط عدة قتلى بحسب ما أكدته مصادر خاصة لقناة TV4 .

البلاغ وصل إلى الشرطة بعد الساعة الخامسة مساءً بقليل، لتبدأ عملية أمنية ضخمة شملت الدوريات والمروحيات، وحتى البحث عن المشتبه به عبر… نعم، دراجة كهربائية مرة أخرى!

شهود العيان: “كان وكأنه مشهد من فيلم أكشن”

أحد الأشخاص الذي يعمل قرب الصالون، قال لـTV4:

“سمعت أول طلقة… ثم اثنتين أخريين. وبعد ثوانٍ، انهالت ثلاث أو أربع طلقات أخرى. كان الأمر سريعاً جداً، وكأن أحدهم ضغط على زر ‘الدمار السريع'”.

وأضاف أنه رأى شخصًا يركض مبتعدًا عن المكان، يرتدي ملابس زرقاء داكنة ويداه في جيوبه.

“عندما تركض، لا تضع يدك في جيبك… إلا إذا كنت تخبئ شيئاً”، قال الشاهد محاولًا فهم اللغز قبل الشرطة.

من صالون الحلاقة إلى مسرح الجريمة

لم يكن أحد يتوقع أن يتحول صالون لتصفيف الشعر إلى نقطة اشتباك مسلح، ولكن يبدو أن واقع الجريمة في السويد بات يعيد تعريف الأماكن الآمنة.
الشرطة لم تؤكد حتى الآن عدد الضحايا رسميًا، لكنها أعلنت أن التحقيق مستمر، والمشتبه به لا يزال طليقًا — وقد يكون على متن سكوتر كهربائي، لأن هذا أصبح وسيلة الهروب المفضلة في أوبسالا.

“نحن نقوم بعملية تمشيط واسعة، بمساعدة المروحيات وعدد كبير من الدوريات”، قال المتحدث باسم الشرطة، ماغنوس يانسون كلارين.

وفيما كانت سيارات الإسعاف تُطلق صفاراتها، وأبواق الشرطة تملأ المكان، كان أحد المارة يهمس بأسى:

“كل يوم نسمع عن إطلاق نار. ما الذي بقي من شعور الأمان؟”