سوق العقارات في السويد.. تباطؤ في المبيعات وأفق ضبابي بسبب التضخم والفائدة

أسعار القعارات في السويد. borskollen

دال ميديا: شهدت أسعار العقارات في السويد انخفاضًا طفيفًا خلال شهر يناير، وفقًا لبيانات مؤسسة Svensk Mäklarstatistik، رغم أن الأسعار لا تزال مرتفعة على أساس سنوي. ومع ذلك، فإن تزايد التضخم وتأجيل خفض أسعار الفائدة يثيران القلق بشأن مستقبل السوق العقاري.

تباطؤ المبيعات والمزيد من الخيارات للمشترين

بحسب هانس فليك، مدير تطوير الأعمال في Svensk Mäklarstatistik، فإن سوق العقارات يتميز حاليًا بوجود عدد كبير من العقارات المعروضة للبيع، مما يمنح المشترين فرصة أكبر للاختيار ويقلل من حالة التوتر التي كانت تسيطر على السوق سابقًا.

وأضاف فليك:
“الآن، يستغرق بيع العقارات وقتًا أطول بكثير مما كان عليه في عامي 2019-2020، حيث تضاعفت مدة البيع.”

كما أشار إلى أن المشترين باتوا أكثر هدوءًا في اتخاذ قراراتهم، مؤكدًا أن “من الطبيعي أن تأخذ مثل هذه القرارات الكبرى وقتها، فمن الجيد أن يتمكن المشترون من زيارة العقار عدة مرات قبل الشراء.”

اتجاهات الأسعار خلال العام الماضي

  • ارتفعت أسعار البوسطäder بنسبة 5.7% على أساس سنوي.
  • ارتفعت أسعار الفيلات بنسبة 4.2% خلال نفس الفترة.

ورغم الانخفاض الطفيف في الأسعار خلال يناير، إلا أن حجم المعاملات العقارية لا يزال مرتفعًا، مما يدل على استمرار نشاط السوق، وإن كان بوتيرة أبطأ من ذي قبل.

تراجع الحماسة للمزايدات

أحد المظاهر الجديدة في السوق هو تراجع حدة المنافسة على العقارات، حيث لم يعد المشترون متحمسين للدخول في حروب عروض أسعار مرتفعة، بل باتت العروض النهائية قريبة جدًا من سعر البداية، مما يعكس سوقًا أكثر استقرارًا لكنه أقل اندفاعًا.

هل يواجه سوق العقارات تهديدات قادمة؟

رغم استقرار الأسعار النسبي، هناك بعض العوامل التي قد تؤثر سلبًا على السوق العقاري في الأشهر القادمة:

  1. ارتفاع التضخم: شهد شهر يناير زيادة في التضخم، مما قد يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين.
  2. قرار البنك المركزي بعدم خفض الفائدة: أعلن Riksbanken أنه لن يتم خفض سعر الفائدة في الوقت القريب، وهو ما يؤجل أي تخفيض متوقع في معدلات الرهن العقاري، مما قد يؤثر على رغبة المشترين في الاستثمار في العقارات.
  3. التوترات الاقتصادية العالمية: أوضح هانس فليك أن أي نزاع تجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا، مثل فرض رسوم جمركية متبادلة، قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم العالمي، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على سوق العقارات السويدي.

إلى أين يتجه السوق؟

مع هذه التطورات، يبدو أن سوق العقارات السويدي يتجه إلى فترة من التباطؤ والاستقرار، حيث أصبح المشترون أكثر حذرًا في اتخاذ قراراتهم، ولم يعد هناك ارتفاعات حادة في الأسعار كما كان الحال قبل سنوات قليلة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع