دال ميديا: تنتشر الملابس المزيفة التي تحمل أسماء أشهر الماركات العالمية على نطاق واسع في تطبيقات البيع المستعمل في السويد، حيث يواجه المشترون صعوبة متزايدة في التفريق بين المنتجات الأصلية والمقلدة. في حين أن بعض البائعين يعترفون صراحة بأنهم يبيعون بضائع مقلدة، فإن آخرين يدّعون أن بضائعهم أصلية رغم الأسعار المشبوهة المنخفضة، وفقا لما نشرته قناة SVT.
احتيال في سوق الأزياء المستعملة.. كيف يتم خداع المشترين؟
يقول هوجو باك، 18 عامًا، إن تمييز المنتجات الأصلية عن المقلدة أصبح أمرًا صعبًا للغاية، خاصة مع تطور تقنيات التزوير. وأضاف:
“حتى الفواتير المزورة أصبحت تُباع مع المنتجات المقلدة لجعلها تبدو أصلية!”
من جانبه، أوضح لوكاس أولسون، 18 عامًا، كيف كاد أن يقع ضحية لهذا السوق، حيث كان على وشك شراء حذاء رياضي يحمل علامة تجارية فاخرة لكنه لاحظ أن السعر كان أقل من المعتاد بكثير، ما جعله يشك في كونه نسخة مقلدة.
تطبيقات البيع المستعمل تعترف بالمشكلة
تعترف التطبيقات الشهيرة في السويد، مثل Plick، بمشكلة المنتجات المقلدة وتؤكد أنها تتعامل معها بجدية بالغة. وقالت الشركة في بيان لـSVT:
“بيع المنتجات المزيفة يخالف إرشادات مجتمعنا، ونحن نعمل على الحد من هذه الظاهرة.”
تصاعد عمليات التهريب والشرطة تتحرك
وفقًا للهيئة السويدية للملكية الفكرية، فإن عدد البضائع المقلدة التي يتم ضبطها في أوروبا آخذ في الارتفاع، ما يعكس زيادة الطلب على المنتجات المزيفة.
بير هولغرسون، الخبير في مصلحة الجمارك السويدية (Tullverket)، صرح بأنهم لاحظوا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأشخاص الذين يشترون المنتجات المقلدة عبر الإنترنت، مما يشكل تهديدًا اقتصاديًا وقانونيًا.
إجراءات قانونية صارمة ضد هذه الجرائم
تولي السلطات السويدية هذه القضايا اهتمامًا خاصًا، حيث أعلنت النيابة العامة السويدية عن إطلاق حملة جديدة لمكافحة الجرائم المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية.
وقال كريستوفر نوردستروم، المدعي العام في وحدة الجرائم المنظمة، إن النيابة العامة خصصت فريقًا خاصًا من المحققين والشرطةلمتابعة هذه الجرائم، مؤكدًا أن:
“انتهاكات حقوق الملكية الفكرية تؤخذ على محمل الجد، وقد تم تعيين مدعيين عامين بدوام كامل لمعالجة هذه القضايا.”
Meta تحت المجهر
في الوقت الذي تحاول فيه السلطات إيقاف هذه الظاهرة، لم تقدم شركة Meta، المالكة لمنصة Marketplace، أي تعليق حول الإجراءات التي تتخذها لوقف بيع المنتجات المزيفة على منصتها، رغم طلب SVT للتوضيح.
ماذا يعني ذلك للمستهلكين؟
مع ازدياد تعقيد السوق، يواجه المستهلكون خطر شراء منتجات مقلدة دون علمهم، مما يجعل من الضروري التحقق من المصدر قبل الشراء. ورغم الجهود الحكومية، يبدو أن التزوير في عالم الموضة لا يزال في تصاعد، فهل ستتمكن القوانين الجديدة والتشديدات الجمركية من إيقاف هذه الظاهرة؟
