دال ميديا: في تحول خطير للعنف المنظم في السويد، باتت الجرائم المأجورة تُعرض للبيع عبر الإنترنت، حيث تُنشر إعلانات للقتل والتفجيرات بأسعار ثابتة على تطبيقات مشفرة، مما يسهل تجنيد الشباب لارتكاب الجرائم مقابل المال.
“نبحث عن شباب وبنات يرغبون في كسب أموال ضخمة مع أقل قدر من المخاطر”، هكذا جاء في إعلان تم رصده على تطبيق “تليغرام”، وهو واحد من العديد من المنشورات التي تُظهر كيف أصبحت الجريمة متاحة بضغطة زر.
منصات رقمية تُحوّل القتل إلى “وظيفة”
– التفجيرات مقابل 50,000 كرونة، والقتل بـ 100,000 في السويد!
– “جوبسة” بـ 300,000 كرونة – مصطلح يُستخدم للإشارة إلى القتل
– إلقاء القنابل اليدوية بـ 200,000 كرونة في الدنمارك، ونصف السعر في السويد
في إحدى القضايا التي هزّت الرأي العام، حُكم على شاب 22 عامًا بالسجن 5 سنوات بعد أن قام بإطلاق النار على منزل عائلة لا علاقة له بها، تنفيذًا لـ “مهمة” حصل عليها عبر الإنترنت.
كيف يتم تجنيد الشباب؟
– لم يعد الأمر يحتاج إلى لقاء مباشر مع مجرمين مخضرمين، بل يتم توزيع روابط عبر تليغرام، وسناب شات، وتطبيقات مشفرة أخرى، ليجد الشباب أنفسهم أمام قائمة من الجرائم المأجورة، يتم تحديد الأسعار وفقًا لمكان تنفيذ الجريمة.
– العديد من هؤلاء الجناة هم شباب يعانون من ضائقة مالية، أو يحتاجون إلى المال بسرعة، مما يجعلهم فريسة سهلة للعصابات.
– عمليات الدفع تتم رقميًا، حيث لا يحتاج المنفذ إلى مقابلة مشغليه، كل ما عليه فعله هو تأكيد تنفيذ المهمة لاستلام الأموال.
هل أصبحت السويد “سوقًا مفتوحًا” للجرائم المأجورة؟
كشف تقرير TV4 أن القتلة المأجورين يُطلق عليهم اسم “الكلّيفير”، وهو مصطلح يُطلق على المنفذين الذين يصعدون سلم الإجرام بسرعة عبر تنفيذ “مهام مدفوعة”.
ورغم أن الشرطة تتبعت بعض هذه الإعلانات، إلا أن المجرمين يغيرون هوياتهم الرقمية باستمرار، مما يجعل من الصعب وقف هذا النوع من النشاط.
في الأسبوع الماضي، كلفت الحكومة السويدية مركز أبحاث الجرائم (Brå) والمخابرات العسكرية (FOI) بدراسة كيفية تحول الإنترنت إلى ساحة تجنيد للشباب في عالم الجريمة.
مع استمرار تصاعد العنف في السويد، يبقى السؤال: هل سيتمكن النظام القضائي من كسر هذه الشبكات الرقمية قبل أن تتحول البلاد إلى “سوق حرة” للعنف المأجور؟
المصدر: tv4