حكمت محكمة في السويد بالسجن لمدة شهر ونصف على امرأة في السبعين من عمرها بسبب استمرارها في بيع الكعك والخبز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تحذيرات البلدية وفرض غرامات مالية عليها.
تفاصيل القضية: على مدار عامي 2020 و2021، فرضت بلدية نوردبوتن أربع غرامات مالية على المرأة، تصل قيمتها الإجمالية إلى 130,000 كرونة سويدية، بعد أن منعتها من بيع المعجنات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل تسجيل نشاطها كعمل تجاري. ورغم التحذيرات المتكررة، استمرت المرأة في بيع المعجنات والحلويات، مما أدى إلى تحويل الغرامات إلى عقوبة سجن.
محامية الدفاع، فريدا لارسون، أكدت أن حكم السجن يعتبر قاسياً للغاية، خاصة أن موكلتها تعتبر الخبز هواية، ولم تكن تسعى للربح. وأوضحت أن المرأة كانت تتقاضى فقط تكاليف المكونات، وأنها تقدم المعجنات والحلويات لأفراد عائلتها، بما في ذلك أحفادها.
ردود الفعل على الحكم: تحدثت لارسون عن الأثر النفسي السلبي لهذا القرار، مشيرة إلى أن موكلتها تشعر بالإحباط والقلق بسبب العقوبة. وأشارت إلى أن المرأة تعاني من مشاكل صحية، مما يجعل إمكانية قضاء وقت في السجن أمراً صعباً للغاية بالنسبة لها.
في سياق متصل، أكدت المحكمة أن المرأة تجاهلت التعليمات وواصلت بيع منتجاتها على الرغم من فرض الغرامات، معتبرةً أن تصرفاتها تتطلب رداً قانونياً صارماً.
خطوات مستقبلية: تعتزم لارسون تقديم استئناف ضد الحكم، مؤكدة أن السجن ليس الحل المناسب لمثل هذه الحالة. وذكرت أن هناك حاجة لتوازن بين اللوائح القانونية ورغبات الأفراد في ممارسة هواياتهم دون التسبب في مشاكل قانونية.
تداعيات أوسع: تسلط هذه القضية الضوء على جدل أكبر حول كيفية تعامل القوانين المحلية مع الأنشطة الصغيرة التي يقودها الأفراد، ومدى تأثيرها على حرية ممارسة الهوايات والأنشطة الاقتصادية في عصر الرقمنة.
المصدر: tv4