دال ميديا: شهدت السويد هذا العام ارتفاعًا قياسيًا في عدد المخالفات المرورية المرتبطة باستخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، بنسبة زيادة بلغت 20% مقارنة بالعام الماضي. ورغم أن القانون الذي يمنع استخدام الهاتف أثناء القيادة دخل حيز التنفيذ منذ عام 2018، إلا أن هذه المخالفات لا تزال في تصاعد مستمر، بحسب بيانات الشرطة.
انتشار الظاهرة رغم القانون
على جسر في العاصمة ستوكهولم، يراقب المفتش الشرطي كريستر أولوفسون حركة المرور بعناية، محاولًا رصد السائقين الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة أثناء القيادة. وأوضح أولوفسون أن استخدام الهاتف يؤدي إلى فقدان الانتباه على مستويين: جسديًا وذهنيًا.
وقال:
“العديد من السائقين يتعرضون للإغراء باستخدام هواتفهم، لكن هذا السلوك يشكل خطرًا كبيرًا على السلامة.”
زيادة المخالفات في عام 2024
تشير الإحصاءات إلى أن عام 2024 سجل أكبر عدد من مخالفات “القيادة أثناء استخدام الهاتف” منذ بدء تطبيق القانون. ورغم أن الغرامة المالية تصل إلى 1,500 كرونة، إلا أن الشرطة ترى أن هناك العديد من الحالات التي لا يتم رصدها.
حملة شرطة تؤدي إلى ضبط المخالفين
خلال إحدى الحملات المرورية، أوقفت الشرطة حوالي 20 شخصًا لارتكابهم مخالفة استخدام الهاتف أثناء القيادة. أحد هؤلاء كان السائق جوناس شونفال، الذي أقر بأنه غالبًا ما يستخدم الهاتف عندما تكون حركة المرور بطيئة. وقال:
“يبدو الأمر آمنًا عند القيادة بسرعة منخفضة، لكن في الحقيقة هو مجرد تهاون وخطأ.”
الحلول التقنية موجودة
رغم استمرار الظاهرة، أشار المفتش أولوفسون إلى وجود حلول تقنية يمكن للسائقين استخدامها مثل تثبيت الهاتف في حامل خاص داخل السيارة. وأوضح أن القانون لا يمنع استخدام الهاتف تمامًا، بل يمنع حمله باليد أثناء القيادة.
مخاطر السلوك المتكرر
يرى خبراء السلامة المرورية أن السائقين الذين يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة يقللون من قدرتهم على التركيز، مما يزيد من مخاطر الحوادث. وتدعو الشرطة السائقين إلى تبني سلوكيات أكثر أمانًا على الطرق، خاصة مع وجود وسائل تقنية تساعدهم على البقاء متصلين دون تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
المصدر: tv4