تعرضت دول السويد وفنلندا والدنمارك وألمانيا وبولندا ودول البلطيق لشلل في الملاحة الجوية والبحرية خلال عطلة عيد الميلاد، بسبب تعطل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وبحسب تقرير نشره التلفزيون السويدي SVT، تلقت إدارة النقل السويدية أولى البلاغات عن تعطل نظام GPS من شركات الطيران المدنية في جنوب السويد يوم 18 ديسمبر الماضي. واضطرت الطائرات إلى الاعتماد على الملاحة الأرضية.
وخلال الأيام التالية، تصاعدت حدة التعطيل ليصبح أكبر تعطل لنظام GPS في منطقة البلطيق. وشمل التعطيل مناطق في جنوب السويد وشمال بولندا ودول البلطيق.
وبلغت ذروة التعطيل يومي عيد الميلاد وعيد الغطاس، وما زالت هناك بعض التأثرات بالنظام حتى يوم رأس السنة الجديدة.
روسيا المتهم الأول
ويرى العديد من الخبراء أن روسيا هي المتهم الأول في تعطيل نظام GPS، وذلك في إطار حربها الهجينة ضد الغرب.
وقال العقيد يواكيم باسيكيفي، من كلية الدفاع الوطني السويدية، إن روسيا سبق لها أن قامت بعمليات مماثلة في شمال البلاد، بهدف حماية حوض القطب الشمالي أو للتشويش على مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف بااسيكيفي أن روسيا ربما تسعى من خلال هذه الهجمات إلى خلق حالة من عدم اليقين وإظهار قوتها العسكرية.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن وحدة الحرب الإلكترونية في أسطول البلطيق الروسي أجرت تدريبات ناجحة في كالينينغراد قبل عيد الميلاد، بهدف “تعطيل اتصالات العدو”.
ورفضت وكالة الاستخبارات السويدية (FRA) التعليق على التقارير عن تعطل نظام GPS، لكنها أكدت أن إدارة النقل السويدية تلقت بلاغات عن ذلك.
وقال جون ويستين، مفتش الطيران في إدارة النقل السويدية، إن السويد لم تتأثر بشدة بالتعطيل، لكن السلطات تراقب الوضع عن كثب.
لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: svt.se