شهادات الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة “تناولوا الكثير من الأرز والخبز و عادوا أكثر نحافة من ذي قبل”

© أ ف ب

بعد يومين من إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حركة حماس في قطاع غزة، بدأت تفاصيل ما يقرب من 50 يوما قضوها في الأسر تخرج إلى النور.

وبحسب روايات أقارب الرهائن، فإنهم كانوا يحصلون على الطعام خلال فترة وجودهم في الأسر، وأنهم لم يتعرضوا للتعذيب أو الاعتداء الجسدي.

ولكنهم أمضوا الأسابيع الماضية معزولين تماما عن العالم الخارجي، وأنهم عادوا أكثر نحافة من ذي قبل.

وقالت ميراف مور رافيف، ابنة عم كيرين موندر (54 عاما)، التي تم إطلاق سراحها الجمعة مع ابنها أوهاد مندر زيشري (تسع سنوات)، ووالدتها “روث مندر (78 عاما)، إنهم تناولوا الكثير من الأرز والخبز، مضيفة أن كيرين أخبرتها أنها ووالدتها فقدتا حوالي ستة إلى ثمانية كيلوغرامات.

وأشارت رافيف إلى أن عائلة موندر كانت تنام في غرفة استقبال على مقاعد صمموها من خلال وضع ثلاثة كراسي بجانب بعضها، مضيفة أنه عندما أرادوا الذهاب إلى الحمام، كان عليهم أن يطرقوا الباب وينتظروا أحيانا لمدة تصل إلى ساعتين.

وكانت يافا أدار (85 عاما)، من بين الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم، الجمعة. وأشارت حفيدتها، أدفا أدار، أنها فقدت بعض الوزن وكانت تعلم أنها محتجزة منذ ما يقرب من 50 يوما، لأنها كانت تقوم بحساب الأيام.

وفي إشارة إلى مدى عزلة الرهائن، قالت رافيف، إن روث مندر لم تعلم طوال هذه المدة، أن ابنها روي، قُتل خلال هجوم السابع من أكتوبر، إلا بعد إطلاق سراحها.

لكن عائلة مندر تلقت أيضا بعض الأخبار الجيدة، إذ علمت روث أن زوجها إبراهام نجا وأنه لا يزال ضمن المختطفين المتبقين لدى المسلحين في غزة، وذلك بعد أن كانت تعتقد أنه قتل في هجوم السابع من أكتوبر.

وقالت رافيف إن عائلة مندر “لم يكن لديها أدنى فكرة عن الحملة الموسعة لإطلاق سراحهم، وحقيقة أن وجوههم وأسماءهم باتت معروفة الآن في جميع أنحاء إسرائيل”.

وأضافت أن إحدى الرهائن، حنة كاتسير، التي أُطلق سراحها أيضا، علمت بمقتل ابنها في إحدى المناسبات القليلة التي سُمح لها بالاستماع إلى الإذاعة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه بعد إطلاق سراحها علمت كيف تم اختطاف زوجها أيضا، وأنه لا يزال في غزة.

وأضافت الصحيفة عن رهينة تم إطلاق سراحها، حيث تم إلقاء الحجارة على السيارة التي كانت تقلهم: “حتى اللحظة الأخيرة لم نكن متأكدين. اعتقدنا أنهم سيعدموننا دون محاكمة، في طريقنا إلى إسرائيل”.

وسبق أن سلّمت حركة حماس يومي الجمعة والسبت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 رهينة إسرائيلية يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 معتقلا فلسطينيا. وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق سراح 14 مواطنا إسرائيليا و3 أجانب، كانوا مختطفين في قطاع غزة، في اليوم الثالث من اتفاق التبادل الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية.

كما أعلنت قطر، أن 39 فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم، الأحد، من السجون الإسرائيلية.

وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، ونقلوا إلى داخل قطاع غزة.

ويقبع في السجون الإسرائيلية قرابة 7 آلاف معتقل فلسطيني، وفق أرقام نادي الأسير الفلسطيني.

بموجب شروط اتفاق الهدنة المؤقت الذي بدأ الجمعة ويستمر أربعة أيام، تطلق حماس سراح 50 إسرائيليا احتجزتهم رهائن في السابع من أكتوبر، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 من الفلسطينيين المعتقلين في سجونها.

لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: alhurra.com

 

المزيد من المواضيع