دال ميديا: حذر الناشط السويدي الكردي كوردو باكسي من أن قضية الصحفي السويدي المحتجز يواكيم مدين قد تستمر لفترة طويلة إذا لم تتحرك السويد بسرعة. جاءت هذه التصريحات خلال حديثه مع Dagens Media، حيث أشار إلى أن بقاء الصحفي رهن الاحتجاز لأكثر من 24 ساعة قد يكون مؤشرًا على عقوبة طويلة الأمد.
قال باكسي:
“إذا لم يطلق سراحه خلال 24 ساعة، فعادة ما يعني ذلك أن القضية قد تمتد لشهور أو حتى سنوات.”
أبعاد سياسية وراء الاعتقال؟
يعتقد باكسي، الذي عمل على مدى سنوات في قضايا تتعلق بتركيا، أن الاعتقال قد يكون مسيسًا ويهدف إلى خدمة مصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال باكسي:
“إذا لم تتحرك السويد بسرعة، فقد تتحول هذه القضية إلى مشكلة طويلة الأمد.”
وأضاف أن تورط مكتب الرئاسة التركية في القضية يزيد من تعقيد الوضع، مشيرًا إلى أن أردوغان لا يريد “فقدان ماء الوجه” من خلال إطلاق سراح الصحفي بشكل سريع.
ضغط على السويد للتحرك السريع
أكد باكسي أن الحكومة السويدية بحاجة إلى التحرك الفوري لإطلاق سراح الصحفي، محذرًا من أن التباطؤ في الرد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وجعلها أكثر تعقيدًا على المدى الطويل.
وقال في حديثه لصحيفة Svenska Dagbladet:
“تدخل الرئاسة التركية يعني أن القضية قد تأخذ منحى مختلفًا تمامًا، وسيكون من الصعب تراجع أردوغان بعد تدخل مكتبه.”
دور السويد في حماية صحفييها
يأتي اعتقال الصحفي يواكيم مدين في وقت تشهد فيه العلاقات السويدية التركية توترًا سياسيًا على خلفية ملفات حقوقية وأمنية. ويشكل هذا الوضع اختبارًا لمدى قدرة الحكومة السويدية على حماية صحفييها ومواطنيها العاملين في الخارج.