دال ميديا: تشهد أسعار المواد الغذائية في السويد ارتفاعًا غير مسبوق، حيث سجل شهر فبراير أكبر زيادة في الأسعار منذ عامين، وفقًا لبيانات مؤسسة Matpriskollen.
يصف أولف مازور، الرئيس التنفيذي لـ Matpriskollen، هذا الارتفاع بأنه “صدمة حقيقية”، مشيرًا إلى أن الأسعار تواصل الارتفاع بعد فترة من الاستقرار النسبي خلال عامي 2023 و2024.
منتجات الألبان والشوكولاتة في الصدارة
ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ خلال يناير وفبراير، حيث كانت منتجات الشوكولاتة والكاكاو والمنتجات المرتبطة بها من بين الأكثر تأثرًا، وذلك بسبب عوامل مناخية أثرت على الإنتاج العالمي.
لكن الأزمة لم تتوقف عند ذلك، إذ سجلت منتجات الألبان، مثل الزبدة والقشدة، ارتفاعًا حادًا في الأسعار بسبب نقص إنتاج الحليب في أوروبا. يوضح مازور:
“الطلب في السويد ليس على الحليب نفسه، بل على المنتجات الدهنية مثل الزبدة والقشدة، لكن الإنتاج الأوروبي غير كافٍ، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.”
نسب الزيادة في الأسعار: أرقام صادمة
وفقًا للتحليل الذي شمل 44,000 منتج في المتاجر السويدية، سجلت الأسعار الارتفاعات التالية خلال فبراير:
- المنتجات الغذائية عمومًا: +1.3٪
- السلع الاستهلاكية اليومية: +1.0٪
- منتجات الألبان (بما في ذلك الجبن والعصائر المبردة): +3.8٪
- منتجات الشوكولاتة: +9.2٪
ويتوقع مازور أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال مارس، وإن كان بوتيرة أبطأ، لكنه يحذر من وجود اختلالات في السوق قد تؤدي إلى ارتفاعات إضافية إذا قامت بعض سلاسل المتاجر بزيادة أسعارها أكثر من غيرها، مما يدفع باقي المتاجر إلى اتباع النهج نفسه.
ضغط متزايد على ميزانيات الأسر
يأتي ارتفاع الأسعار في وقت يعاني فيه كل من المنتجين والمستهلكين من ضغوط اقتصادية متزايدة. ومع استمرار التضخم، أصبحت المواد الغذائية تستحوذ على نسبة أكبر من ميزانية الأسر الشهرية، مما يقلل من القدرة الشرائية في مجالات أخرى.
يقول مازور:
“يجب أن نعتاد على أن الغذاء سيأخذ جزءًا أكبر من ميزانيتنا الشهرية، وهذا قد يعني إنفاقًا أقل على الملابس أو السفر.”
إلى أين تتجه الأسعار؟
من بين 44,000 منتج تم تحليلهم في الدراسة:
- 38٪ من المنتجات ارتفعت أسعارها خلال فبراير
- 54٪ من المنتجات بقيت دون تغيير
- 8٪ فقط شهدت انخفاضًا في الأسعار
في ظل هذا الاتجاه التصاعدي، يظل السؤال الأهم: هل نحن أمام موجة غلاء طويلة الأمد، أم أن الأسواق ستتمكن من استعادة التوازن قريبًا؟
المصدر: svt