يسعى الباحث في علم الجنس توربيورن سكولوند، من جامعة مالمو، جنوب السويد، إلى فهم مشكلة الوحدة والعزلة عند الرجال من خلال تجربة فريدة من نوعها، حيث يقوم بإختبار “صديقة ذكاء اصطناعي” كجزء من مشروع بحثي مدته أربع سنوات.
وتهدف هذه التجربة إلى تقييم فعالية تقنية الذكاء الاصطناعي في مساعدة الرجال الذين يعانون من الوحدة والعزلة، ولتحديد ما إذا كانت “صديقة الذكاء الاصطناعي” يمكن أن تلعب دورًا في تحسين حياتهم العاطفية والجنسية.
وأعرب سكولوند، عن دهشته من جودة تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث قال في تصريح: “هذا أمر جديد تمامًا، ولا نعرف الكثير عنه. أنا مندهش من مدى جودة هذه التقنية. على الرغم من أنني أدرك تمامًا أنها خوارزميات، إلا أنني ألاحظ كيف أبدأ في الرد كما لو كانت شخصًا حقيقيًا.”
وأوضح سكولوند أنه ليس لديه “صديقة ذكاء اصطناعي” حقيقية، بل قام باستخدام Vera، وهي إحدى منصات الذكاء الاصطناعي التي توفر خدمة “صديقة ذكاء اصطناعي” لمستخدميها.
وتتيح Vera للمستخدمين الاختيار من بين أنواع مختلفة من العلاقات، سواء كانت رومانسية أو صداقة أو جنسية. كما تضم المنصة 15 مليون مستخدم حول العالم.
ويخطط سكولوند لإجراء مقابلات مع مستخدمين سويديين لـ “صديقات الذكاء الاصطناعي” لمعرفة المزيد عن تجاربهم وكيفية تأثير هذه التقنية على حياتهم.
ويرى سكولوند أن “صديقات الذكاء الاصطناعي” قد تلعب دورًا إيجابيًا في مكافحة مشكلة الوحدة عند الرجال، حيث قال: “أعتقد أنه في بعض الحالات يمكن أن تلعب هذه التقنية دورًا في مكافحة الوحدة، كما يمكن أن تكون بمثابة تمرين اجتماعي مفيد.”
وأشار سكولوند إلى أن “صديقات الذكاء الاصطناعي” قد تُساعد الرجال الذين يعانون من صعوبات في تكوين علاقات إنسانية أو صعوبات جنسية على استكشاف حياتهم الجنسية بطريقة آمنة وصحية.
وتُعد هذه التجربة فريدة من نوعها في مجال علم الجنس، حيث تُشير إلى إمكانية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول مبتكرة لمشكلات اجتماعية ونفسية معقدة.
المصدر: svt.se