في مقابلة له مع برنامج “أخبار الصباح” على شاشة قناة TV4، يشرح جاكوب ويستبرغ، أستاذ مشارك في علم الحرب في كلية الدفاع السويدية، أربعة مجالات استراتيجية في السويد يمكن أن تُجرّ إلى صراعات في مراحلها المبكرة.
مع موافقة البرلمان المجري على طلب انضمام السويد إلى الناتو، تُخطو السويد خطوة بعيدة عن سياسة عدم الانحياز التي اتبعتها.
يقول ويستبرغ: “هذا يعني وداعًا لفكرة أساسية حول كيفية خلق السويد للأمن لنفسها. نحن الآن ندخل في نظام للدفاع الجماعي، وعليه يجب أن نفكر بطريقة جديدة تمامًا”.
ويعتقد ويستبرغ أن السويد ستلعب دورًا رئيسيًا في المنطقة بسبب موقعها الجغرافي.
ويضيف: “نقع في وسط منطقة بحر البلطيق الموسعة التي تشمل بحر الشمال وبحر بارنتس والقطب الشمالي. في هذه المنطقة، تُعدّ السويد بمثابة مركز”.
يمكن للسويد تخزين الإمدادات والمعدات العسكرية والعمل من القواعد السويدية من موقع محمي مقارنة بالدول الواقعة على الحدود مع روسيا.
ويقول ويستبرغ: “يخلق هذا فرصة فريدة للسويد، وهي أننا قادرون على الدفاع عن السويد على الجانب الآخر من بحر البلطيق. هذا ما كنا نفعله في زمن الإمبراطورية القديمة. الآن يمكننا القيام بذلك مرة أخرى، لكن ليس بمفردنا بل مع الآخرين”.
المناطق الجغرافية المعرضة للخطر في السويد في حالة الحرب:
ومع ذلك، هناك أربع مناطق استراتيجية في السويد يمكن أن تُجرّ إلى صراعات في مراحلها المبكرة.
1. منطقة يوتبوري:
تُعدّ هذه المنطقة بوابة إلى الغرب ومدخلًا إلى بحر البلطيق. من المهم الحصول على الإمدادات ومنع سفن المعركة وغيرها من الدخول.
2. منطقة غوتلاند:
تقع هذه المنطقة بالقرب من كالينينغراد الروسية. كانت هذه المنطقة تمثل تحديًا كبيرًا للسياسة الدفاعية السويدية منذ عام 2015 عندما بدأت السويد التركيز على المنطقة المجاورة والنظر في ما سيحدث إذا حاولت روسيا احتلال غوتلاند.
3. منطقة جزر آلاند:
تُعدّ هذه المنطقة ذات أهمية تاريخية لكل من السويد وفنلندا، حيث كانت منزوعة السلاح منذ حرب القرم الأولى في خمسينيات القرن التاسع عشر.
4. منطقة القطب الشمالي:
تزداد أهمية هذه المنطقة الآن، حيث يصبح من الصعب على روسيا العمل في بحر البلطيق مع انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.
يؤكد ويستبرغ أن السويد ستعمل على خلق الأمن ليس فقط لنفسها ولكن لجميع دول المنطقة.
المصدر: tv4.se