صناعة النبيذ تكافح من أجل البقاء: تغير المناخ يقلل الإنتاج مع انخفاض واضح في المبيعات!

Foto: Fredrik Sandberg/TT

تواجه صناعة النبيذ صعوبات جمة، حيث يُعد تغير المناخ العامل الرئيسي وراء انخفاض الإنتاج، بينما شهد الطلب على النبيذ أيضًا انخفاضًا كبيرًا، وفقًا لمنظمة OIV الدولية لقطاع النبيذ.

ووفقًا لتقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ (OIV)، فإن تغير المناخ هو العامل الرئيسي وراء انخفاض الإنتاج، حيث أدت الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والعواصف والحرائق إلى تلف المحاصيل بشكل كبير.

ولكن هذا ليس العامل الوحيد، فقد انخفض الطلب على النبيذ بشكل كبير أيضًا، خاصة في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنبيذ في العالم.

ووفقًا للتقرير، فإن ارتفاع أسعار النبيذ بسبب التضخم والتوترات الجيوسياسية قد أثر على قدرة المستهلكين على الشراء.

وعلى الصعيد العالمي، انخفضت استهلاك النبيذ بنسبة 2.6٪ في عام 2023، لتصل إلى 221 مليون هكتولتر.

وهذا الرقم هو الأدنى منذ عام 1996.

في السويد، انخفضت واردات النبيذ بنسبة 7.3٪ في عام 2023، حيث بلغت 2 مليون هكتولتر.

ولكن لا تزال السويد واحدة من أكبر مستوردي النبيذ في العالم، حيث يمثل النبيذ المعبأ في صناديق ربع الواردات.

وتظل البرتغال وفرنسا وإيطاليا أكبر مستهلكي النبيذ للفرد في العالم.

وأشار تقرير OIV إلى أن تغير المناخ هو أكبر تحدٍ يواجه صناعة النبيذ في المستقبل.

وقال جون باركر، رئيس المنظمة: “نعلم أن الكرمة، ككائن حي طويل العمر غالبًا ما يزرع في مناطق معرضة للخطر، تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ.”

وأضاف: “نحتاج إلى الاستثمار في البحث والتطوير للعثور على أصناف مقاومة للجفاف والحرارة والأمراض.”

وتواجه صناعة النبيذ أيضًا تحديات أخرى، مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج واللوائح الحكومية المتزايدة.

ولكن على الرغم من هذه التحديات، لا يزال النبيذ مشروبًا شائعًا في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لتقرير OIV، من المتوقع أن ينتعش الطلب على النبيذ في السنوات القادمة، مع توقع نمو استهلاكه بنسبة 1٪ سنويًا حتى عام 2028، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس للأنباء.

المزيد من المواضيع