أثار السياسي فريدريك كارهولم من حزب المحافظين، الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي عندما قام بنشر صورة له بملابس الشرطة. مستغلا مهنته السابقة كضابط سابق في الشرطة السويدية، في حملته الانتخابية الشخصية.
وفقا للشرطة السويدية، ان ارتداء السياسيين الزي الرسمي للشرطة لأهداف شخصية، قد يضر بثقة الجمهور في الشرطة. إلا لـ فريدريك كارهولم رأي أخر، حيث يعتقد ان ظهوره بالملابس الشرطة الرسمية يبرز كفاءته كضابط شرطة سابق.
هل من المناسب أن يرتدي المرشح للبرلمان زي الشرطة في حملته الانتخابية الشخصية؟
نوقش هذا السؤال على نطاق واسع على منصة تويتر، خلال الأيام الماضية.
تُظهر الصورة المثيرة للجدل فريدريك كارهولم وهو يرتدي زي الشرطة في صفحته الانتخابية، مع رسالة مرفقةويرافقه على صفحته الانتخابية رسالة مفادها أنه ينوي الآن “محاربة الجريمة من خلال السياسة”. علاوة على ذلك، فيما يتعلق بالصورة، يمكن ملاحظة أن فريدريك كارهولم، مستعد لمقاومة الجرائم الخطيرة وأن السويد بحاجة إلى “سياسة تتصدى للجريمة بعقلانية جديدة”.
وقد لاقت الصورة تفاعلا بين المتابعين، حيث قام البعض بمدحه وأخرون انتقدوه.
على سبيل المثال، امتدحه أحد مستخدمي تويتر بعبارة “من الجيد أن يكون هناك سياسيون في البرلمان السويدي عملوا فعلياً وليس مباشر من مقاعد الدراسة الى البرلمان”. كما وعلقت النائبة عن حزب ديمقراطيي السويد SD أنجيليكا لوندباري، بقولها، “نحتاج إلى المزيد من الأشخاص في البرلمان من الذين يرون الواقع على حقيقته”.
لكن في المقابل، اعترض الكثيرون على أسلوبه في حملته الانتخابية الشخصية. وقد تمحورت الاعتراضات حول ان ظهور السياسي في الزي الشرطة الرسمي، ما هو إلا تضليل ولعب بعقول الجمهور، لأن الصورة قد تعطي الانطباع بأنه لا يزال يعمل داخل سلطة الشرطة أو أن السلطة تدعم آرائه السياسية.
يقول أحد المغردين حول هذا الموضوع، أنه من المناسب تمامًا لفريدريك كارهولم أن يتباهى بزيه القديم في السياقات السياسية كما لو كان “طباخًا يضع البراز في الطعام”.
هذا وقالت إيرين سوكولو، المتحدثة الصحفية في المركز الإعلامي الوطني للشرطة، ان قوانين سلطة الشرطة تنص بشكل واضح على أنه لا ينبغي استخدام الزي الرسمي خارج أداء واجبات الشرطة.
وأضافة ان الموضوع يتعلق بحماية ثقة الجمهور بسلطة الشرطة وإبقاء دور السياسيين منفصلاً تماماً عن دور موظف الخدمة المدنية.
نحن لا نؤيد الأفراد الذين يستخدمون رموز الشرطة في أدوارهم السياسية، سواء كانوا موظفين أو موظفين سابقين. بالطبع، لكل فرد الحرية في القول بأنهم يعملون أو عملوا سابقاً كضابط شرطة، أثناء خطاباتهم. نحن سلطة كبيرة و واسعة مع العديد من الموظفين العاملين حالياً و موظفين سابقين. لكننا نعتقد أنه من المهم أن تكون الأدوار منفصلة عن بعضها بشكل واضح. لا نريد أن نرى أفرادًا يستخدمون رموز الشرطة في دورهم كسياسيين، كما تقول المتحدثة الصحفية في المركز الإعلامي الوطني للشرطة.
المصدر: aftonbladet.se