دال ميديا – ستوكهولم: تعرّض نادي “داكارنا” ونادي “ماليلا للسيارات” الرياضيين لعملية احتيال مالي وُصفت بأنها ضربة موجعة، بعد اكتشاف اختفاء نحو 700,000 كرونة سويدية من حساباتهما البنكية، في واقعة هزت أروقة الناديين الرياضيين العريقين. جاء الاكتشاف الصادم قبل يوم واحد فقط، حيث تلقى يون ليندبرغ، الذي تولّى منصب رئيس النادي قبل أسبوع، اتصالاً من فريق المحاسبة حول فقدان الأموال.
وفي تفاصيل الواقعة، اكتشفت غونيلا ليندبرغ، المسؤولة المالية للنادي، أن الأموال قد اختفت من حسابين أحدهما يعود لشركة “داكارنا”، والآخر للنادي. أثارت الواقعة شكوكاً أولية حول احتمال حدوث خطأ بنكي، لكن التحقيقات كشفت عن تعرض أحد أعضاء النادي لعملية احتيال محكمة.
وقال يون ليندبرغ في تصريح حول الواقعة: “بعد التفكير ملياً، قررنا الكشف عن الحادثة، فالتعتيم عليها لن يجدي نفعاً بل سيثير الشائعات. الشفافية تبقينا في موقف السيطرة على الأحداث.”
خطة احتيالية محكمة: خدعة عبر مكالمة هاتفية
تبين أن أحد أعضاء النادي تلقى مكالمة هاتفية زعمت فيها جهة خارجية أنها تسعى لتسوية مبالغ مالية “مستحقة” باسمه. في ظل سيناريو خداعي متقن، طلبت منه الجهة المجهولة الدخول إلى حسابه المصرفي عبر رمز التعريف الشخصي (BankID) للتحقق من “تحويل الأموال”، وهو ما مكّن المحتالين من الوصول إلى حسابات النادي. ومن ثم، أجروا تحويلين ماليين كبيرين بقيمة 427,000 كرونة و249,000 كرونة على التوالي.
الصدمة تتعاظم والمستقبل مجهول
يون ليندبرغ، الذي وجد نفسه أمام مسؤولية جسيمة لم يكن يتوقعها بعد توليه الرئاسة بوقت قصير، أوضح أن هذه الأموال كانت مخصصة لنفقات الشتاء وللحفاظ على الناديين خلال الموسم البارد، وقال: “لم أستطع النوم منذ تلك الليلة. لا أدري حقاً كيف يمكننا استيعاب هذه الخسارة.”
عند سؤاله عن تداعيات الخسارة المالية الكبيرة، أقرّ ليندبرغ بأن الوضع مقلق للغاية، موضحاً أن غياب هذه الأموال قد يؤثر على قدرة الناديين على الاستمرار. وأضاف: “نظرياً، إذا لم نتمكن من استرداد الأموال، فإننا نواجه احتمالية الإفلاس.”
حتى اللحظة، يعمل فريق من المختصين على محاولة استعادة الأموال المسروقة ومعرفة الخيارات القانونية المتاحة أمام الناديين، في وقت يتابع فيه أعضاء الناديين والمجتمع الرياضي تطورات هذه القضية وسط مخاوف كبيرة من عواقبها الوخيمة.
المصدر: svt