كشفت دراسة جديدة للموظفين عن ظاهرة مقلقة وهي أن الأشخاص المولودين في السبعينيات هم أكثر الفئات العمرية شعورًا بالتوتر في العمل. وتشير الدراسة، التي اعتمدت على تحليل أكثر من 800 ألف استجابة من استطلاعات الموظفين، إلى أن النساء في هذه الفئة العمرية هن الأكثر شعورًا بالتوتر مقارنة بالرجال.
أوضحت الدراسة أن 64٪ من الأشخاص المولودين في السبعينيات أفادوا بأن لديهم مستوى توتر معقول في العمل، بينما كان الرقم 65٪ و 80٪ للمولودين في الستينيات والثمانينيات على التوالي. وفي المقابل، أظهرت الدراسة أن الأشخاص المولودين في الخمسينيات هم الأقل شعورًا بالتوتر، حيث قال 71٪ منهم إن مستوى التوتر معقول، بينما عبر 68٪ من المولودين في القرن الحادي والعشرين عن نفس الشعور.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تحدد أسبابًا محددة لارتفاع شعور المولودين في السبعينيات بالتوتر، إلا أن صوفي يوهانسون، خبيرة في استطلاعات الموظفين، ترجح أن ذلك يعود إلى عدة عوامل، من بينها:
الضغوط العالية: يواجه الأشخاص المولودين في السبعينيات عادةً ضغوطًا كبيرة في العمل، حيث قد يكونون في منتصف حياتهم المهنية ويسعون للتقدم وتحقيق النجاح، بينما يواجهون أيضًا مسؤوليات عائلية مثل رعاية الأطفال ومساعدة الوالدين.
سن اليأس: تواجه النساء في هذه الفئة العمرية عادةً التغيرات الجسدية والنفسية لسن اليأس، مما قد يؤثر على مستويات التوتر والقلق.
عدم الوضوح في العمل: قد يعاني الأشخاص المولودين في السبعينيات من عدم الوضوح بشأن أدوارهم ومسؤولياتهم في العمل، خاصةً في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها سوق العمل.
وتضيف يوهانسون: “بشكل عام، نعيش في عالم أكثر ضغطًا من أي وقت مضى، مما يؤثر على جميع الفئات العمرية.
وتشير الدراسة إلى أن عدم الوضوح في العمل، سواء على المستوى التنظيمي أو الفردي، يلعب دورًا هامًا في زيادة شعور الموظفين بالتوتر.
وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار للشركات والمؤسسات، حيث تدعوها إلى إيلاء اهتمام أكبر لاحتياجات الموظفين، خاصةً الفئات الأكثر عرضة للضغوط، مثل الأشخاص المولودين في السبعينيات بالأخص النساء.
وتُقدم الدراسة أيضًا بعض النصائح للموظفين لتقليل شعورهم بالتوتر، مثل:
تحديد مصادر التوتر: يجب على الموظفين تحديد ما يسبب لهم التوتر في العمل، ومن ثم العمل على معالجته أو تجنبه.
التواصل مع المدير: يجب على الموظفين التواصل بوضوح مع مديرهم بشأن توقعاتهم وتحدياتهم في العمل.
أخذ فترات راحة: يجب على الموظفين أخذ فترات راحة منتظمة من العمل، والابتعاد عن الشاشات، وممارسة الأنشطة التي تساعدهم على الاسترخاء.
طلب المساعدة: لا يجب على الموظفين التردد في طلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية إذا كانوا يعانون من مستويات عالية من التوتر.
المصدر: tv4.se