دال ميديا: تمامًا كما يئن البشر مع كل موجة ربيع محملة بالغبار وحبوب اللقاح،
بدأت الحيوانات الأليفة أيضًا تعلن استسلامها للبيئة… ولكن بطريقتها الخاصة: حكة، التهاب، وأدوية مضادة للحساسية!
وفقًا لأحدث بيانات هيئة الصحة الإلكترونية السويدية (E-hälsomyndigheten)، ارتفعت مبيعات أدوية الحساسية للحيوانات الأليفة بنسبة 54٪ بين عامي 2020 و2024، مع تسجيل ذروة واضحة خلال فصلي الربيع والصيف.
كلاب تحت الحصار
بحسب الطبيبة البيطرية إيما ليندبلاد أوستروم من مركز أنيكورا،
تُعد حساسية الغبار والعث العدو الأول للكلاب، حيث تتفاقم الأعراض مع موسم ارتفاع مستويات حبوب اللقاح.
“الكثير من الكلاب التي تبدو وكأنها تلعق أقدامها لتنظيفها… في الحقيقة تعاني من حكة مؤلمة لا تهدأ.”
هكذا تحذر إيما من خطأ شائع يقع فيه كثير من أصحاب الحيوانات.
بعكس البشر، الذين تظهر عليهم أعراض مثل العطس والعيون الدامعة،
تعاني الكلاب بشكل أساسي من التهابات جلدية وحكة مفرطة والتهابات متكررة في الأذنين.
اكتشاف صدفة… يعزز الحلول
أظهرت دراسة حديثة أن أدوية الحساسية البشرية (مضادات الهيستامين) تعمل بفعالية أيضًا مع الكلاب.
هذا الكشف العلمي، وفقًا للطبيبة لوتا بييركتورب من عيادات إيفيدنسيا،
ساهم في زيادة وصف هذه الأدوية كخيار أقل خطورة مقارنةً بالأدوية الأقوى تأثيرًا.
خيول لا تُستثنى… ولكن بحذر!
حتى الخيول لم تسلم تمامًا من موجة الوصفات الطبية.
رغم أن وصف مضادات الهيستامين للخيول ما يزال نادرًا، إلا أن النسبة ارتفعت بنسبة 120٪ منذ عام 2020.
توضح الدكتورة مونيكا وارتل أن السبب يعود ببساطة إلى حجم الجرعات:
“الخيول أثقل بكثير من البشر، لذا فإن الجرعة الواحدة قد تتطلب عشرات الأقراص، مما يجعل الأرقام تبدو مضخمة رغم قلة الحالات.”
موسم الحساسية… للجميع!
اليوم، في زمن صار فيه ربيع السويد أكثر قسوة،
يبدو أن الأدوية لم تعد حكراً على البشر،
بل أصبحت أكياس حبوب مضادة للحكة تصطف بجوار طعام الكلاب والخيول في رفوف العيادات البيطرية.
ولعل السؤال القادم الذي يطرحه البعض بسخرية مريرة:
هل سنحتاج قريبًا إلى رُزم تأمين ضد الحساسية… لحيواناتنا الأليفة أيضًا؟
المصدر: TV4