أثار تقرير إخباري عن طالب طب نباتي يرفض تشريح حمل نقاشًا ساخنًا حول حرية الضمير في كليات الطب السويدية.
يُشير تقرير نشره التلفزيون السويدي SVT في منطقة سكونه، جنوب السويد، إلى أن المزيد من طلاب الطب يطالبون بإعفاءات من بعض جوانب التعليم التي تتعارض مع قناعاتهم الشخصية، مثل الإجهاض ووصف وسائل منع الحمل وتشريح الحيوانات والفحوصات على المرضى من جنس مختلف.
يُجادل المعلمون ومعظم الخبراء في المجال الطبي ضد هذه المطالب، بحجة أنها ستُهدد سلامة المرضى وتُعيق مهارات الأطباء المستقبليين.
يقول سام بوليسي، أستاذ الطب في جامعة يوتبوري، في مقال رأي في مجلة Läkartidningen: “إنّ السماح للطلاب باختيار ما يريدون تعلمه سيخلق أطباء بأخلاقيات مختلفة، وهذا أمر خطير للغاية على سلامة المرضى.”
تُشارك جيني ليندبرج، أستاذة الطب في جامعة لوند، هذا الرأي، قائلة: “إنّ حرية الضمير في سياق الطب أمر معقد لا يمكن التغاضي عنه.
يجب على الأطباء أن يكونوا مستعدين لعلاج جميع المرضى دون استثناء، بغض النظر عن معتقداتهم الشخصية.”
من ناحية أخرى، يُدافع بعض الطلاب عن حقهم في الامتناع عن الممارسات التي تتعارض مع قناعاتهم.
يقول طالب طب نباتي رفض الكشف عن هويته لقناة SVT، انه لا يريد ان يشارك في أي شيء يتعارض مع معتقداته. مؤكدا على أهمية قداسة جميع الكائنات الحية، بما في ذلك الأجنة والحيوانات.
و هناك من يعتقد انه يجب ان تكون هناك فرصة للطلاب “التنقل” عبر تعليمهم الطبي وتجنب اللحظات التي يشعرون بعدم الارتياح فيها، مثل عدم التواجد في عيادة الإجهاض.
ومع ذلك، يُحذر المعلمون من أن هذه الممارسة قد تؤدي إلى نقص في الأطباء المؤهلين لإجراء بعض الإجراءات الطبية، مثل الإجهاض.
يعد هذا الموضوع معقدًا ويهدف إلى إثارة نقاش حول التوازن بين حرية الضمير لطلاب الطب واحتياجات المرضى في النظام الصحي.