تحوّل موقف طارئ إلى كابوس مالي لسيدة تعيش في شقة مستأجرة في بردانغ، إحدى ضواحي ستوكهولم. أثناء تواجدها في المصعد الذي توقف فجأة عن العمل، استخدمت المرأة، والتي أطلق عليها اسم “سونيا” من قبل صحيفة Hem & Hyra، هاتف الطوارئ طلبًا للمساعدة. بعد عدة أشهر، صُدمت بتلقي فاتورة من مالك العقار تطالبها بدفع 80 ألف كرون سويدي مقابل “أضرار بالمصعد.”
تفاصيل الحادثة
تقول سونيا إنها كانت عالقة في المصعد برفقة امرأة حامل وطفل صغير حين توقف المصعد فجأة. وبعد محاولات تهدئة الركاب، استخدمت هاتف الطوارئ لإبلاغ المسؤولين عن تعطل المصعد. وبقي الجميع محتجزين لمدة ساعة كاملة قبل أن يتمكن رجل، ربما استجاب لصرخات الاستغاثة، من فتح الباب من الخارج ومساعدتهم على الخروج.
الصدمة: فاتورة غير متوقعة
مرت عدة أشهر على الحادثة، ثم وصلتها فجأة فاتورة من شركة “Ikano Bostad” المالكة للعقار تطالبها بمبلغ ضخم يصل إلى 80 ألف كرون، بدعوى “أضرار بالمصعد”. تقول سونيا إن إدارة العقار لم تُقدم لها أي تفسير حول سبب تحميلها هذه التكلفة الباهظة، وعندما استفسرت عن السبب قوبلت بعبارة: “من غيرك يمكن أن يكون المسؤول؟”
تدخل جمعية المستأجرين
جنس والدنستروم، محامي جمعية المستأجرين في ستوكهولم، تدخل لدعم سونيا، وطلب منها الطعن في الفاتورة. في بيان أرسله إلى TV4 Nyheterna، أعرب عن استغرابه من تحميل مستأجرة فاتورة ضخمة دون تفسير مسبق أو تقديم أي أدلة تثبت مسؤوليتها عن الأضرار.
وكتب قائلاً: “لم أصادف من قبل حالة يتم فيها إرسال فاتورة ضخمة لمستأجر كان محاصراً في مصعد، هذه الفاتورة تشكل عبئًا ماليًا غير معقول لمعظم الناس.”
رد الشركة المالكة
في رسالة إلى صحيفة Hem & Hyra، أكدت شركة “Ikano Bostad” أنها أجرت تحقيقًا حول سبب الضرر، وأن تقييمها يعتبر أن المستأجرة هي المسؤولة عن الأضرار، ونصحتها بالتوجه إلى شركة التأمين الخاصة بها. وصرحت الشركة: “إذا كانت لدى المستأجرة تأمين على المنزل، فإننا نعتبر هذا الموضوع مجرد مسألة تأمين.”
نهاية غير محسومة
لا تزال سونيا تواجه تحدي دفع هذه الفاتورة، رغم تأكيدها على أنها ليست مسؤولة عن أي أضرار في المصعد، مع عدم تقديم الشركة المالكة أدلة واضحة على مسؤوليتها. ويبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الجمعية القانونية ستنجح في دعمها لتجنب هذا العبء المالي الكبير.
المصدر: tv4