بدأ هذا الأسبوع العرض الأول للسمك الحامض المعلب (Surströmming)، في أجزاء واسعة من البلاد، لكن قلة المنتج في المتاجر أدى الى تكدس السويديين أمام المتاجر وخاصة في مدينة Skellefteå الواقعة في مقاطعة فيستربوتن، شمال السويد.
وبحسب مراسل التلفزيون السويدي، فقد شوهد الكثير من الناس وهم واقفون في طابور الانتظار منذ الساعة السادسة من صباح اليوم الاثنين، والهدف هو الحصول على عدة علب من معلبات (Surströmming).
سورسترومينغ (Surströmming) هو نوع من الأسماك المختمرة التقليدية في الثقافة السويدية. يتمثل الأمر في إعداد سمك الهيرينغ (Herring) عن طريق تخميره باستخدام الملح والتخمير الطبيعي، مما يؤدي إلى إنتاج رائحة قوية وطعم مميز.
تعتبر هذه الوجبة جزءًا من التراث الغذائي السويدي، وهي محبوبة من قبل بعض الأشخاص ومثيرة للاستغراب لدى البعض الآخر بسبب رائحتها النفاذة والقوية. يتم تناول سورسترومينغ غالبًا على خبز مع طبقات من البصل والبطاطس وفي بعض الأحيان مع القرفة أو الكريمة الحامضة.
رغم شهرتها وانتشارها بين المحبين للتجارب الغذائية الفريدة، إلا أنها تعتبر تحديًا للعديد من الأشخاص بسبب رائحتها القوية وطعمها المميز. يمكن القول إن سورسترومينغ تمثل مثالًا على كيفية تأثير التخمير والتخزين الطويل على الأطعمة والنكهات.
يقول صاحب احدى المتاجر في مدينة أوميو، شمال السويد، ان الكثير من الناس يتوقون للحصول عليه و دائما يسألون متى سيتمكنون من الحصول عليه.
وقد اضطرت متاجر إيكا في مدينة Skellefteå، الى وضع حد معين لعدد العلب التي يمكن للشخص شراءه بسبب قلة المنتج و زيادة الطلب عليه، حيث شوهد طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الأولى أمام المتاجر بهدف الحصول عليه.
و يرجع سبب تكدس الناس أمام المتاجر هذا العام، هي التجربة التي مروا بها في العام الماضي، حيث كان المنتج قليل للغاية و الطلبات في زيادة كبيرة مما تسبب في حرمان الكثيرين من هذه الوجبة المعروفة في الثقافة السويدية.
المصدر: SVT