دال ميديا: في خطوة جديدة تُعتبر تغييرًا جذريًا في السياسة الداخلية، قرر الحزب الديمقراطيين المسيحيين (KD) في السويد إلغاء فقرة من برنامجه السياسي كانت تستبعد إمكانية التعاون مع حزب ديمقراطيو السويد (SD). هذا التغيير يأتي بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب، حيث أعلن أن الحزب لن يستبعد أي حزب من المفاوضات أو تشكيل حكومة مستقبلية، بشرط أن يكون ذلك في مصلحة السويد.
تصريحات من داخل الحزب
علق مصدر في الحزب لـ SVT قائلًا:
– “القرار يعني أننا إذا حققنا نتائج جيدة في الانتخابات، يمكننا التعاون مع جميع الأحزاب. لكنه لا يعني أننا سنبدأ فورًا بالتعاون مع SD.”
وأضاف المصدر أن الحزب يعمل على سياسة مفتوحة تخدم السويديين، دون فرض قيود مسبقة على التحالفات أو التعاون.
ما الذي تغير؟
وفقًا لما نشرته صحيفة أفتونبلاديت، الفقرة التي تم حذفها من خطة الحزب الانتخابية كانت تنص على:
“تجنب تشكيل حكومة أغلبية مع أحزاب مثل SD أو V (حزب اليسار) والأحزاب التي تتناقض قيمها مع الإيديولوجية المسيحية الديمقراطية.”
تم اتخاذ هذا القرار دون خلافات داخلية، مما يشير إلى اتفاق واسع بين أعضاء القيادة على أهمية الانفتاح السياسي لتحقيق نتائج فعالة.
ردود الفعل والتوقعات
في بيان صحفي، أوضح الحزب أن هدفه الأساسي هو تشكيل حكومة تخدم مصلحة السويد، مشددًا على أن السياسة المستقبلية ستكون مرنة ومفتوحة للتفاوض. يأتي هذا التحول في سياق متغيرات سياسية تهدف إلى تحقيق استقرار أكبر في المشهد السياسي السويدي.
يُعد هذا القرار علامة فارقة في نهج الحزب الديمقراطي المسيحي، حيث يتجه نحو سياسة أكثر انفتاحًا وشمولية. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذا التغيير على علاقات الحزب مع الناخبين والأحزاب الأخرى في الانتخابات القادمة.
المصدر: SVT