الازمات في السويد لا تأتي فرادى، فمن الأزمة التي تعصف بمطار أرلاندا الدولي والتي أصبحت مشكلة يومية يعاني منها المسافرون، الى مشكلة ارتفاع اسعار المحروقات التي باتت تؤرق الناس و وصولاً الى الأزمة التي قد تتسبب في مشاكل أكبر للمسافرين على متن القطارات، وهي مشكلة نقص السائقين والمضيفين لدى شركة SJ.
خطر حدوث فوضى في حركة القطارات هذا الصيف، قائم، ومن أجل تفادي الأسوء تقوم شركة القطارات SJ بمحاولات من أجل ملئ الفراغ الموجود في عدد سائقي القطارات و العالمين على متنها.
الشركة أكدت انها لا تملك الان العدد الكافي من السائقين ومضيفي القطارات. حيث كانت قد قللت من عدد موظفيها بسبب جائحة كورونا التي أثرت بشكل كبير على حركة السفر. إلا انها لم تتوقع ان يكون هناك زيادة بهذا الحجم في عدد المسافرين الذين يستقلون القطارات.
تقول مارتينا نورد المتحدثة الصحفية لشركة SJ، لصحيفة Arbetet، انهم قرروا العمل بأقصى قدرة ممكنة لتفادي إلغاء الرحلات أو تغييرها، إلا ان هناك رحلات سوف تتاثر ولكنهم لا يستطيعون التأكيد حول عدد الرحلات التي ستتأثر ومواعيدها.
هذا وكانت شركة القطارات خلال فصل الربيع، قد عرضت على سائقي ومضيفي القطارات، راتب شهري إضافي، اذا ما قاموا بنقل عطلتهم الصيفية بأكملها لأشهر أخرى غير اشهر الصيف، إلا ان نشطاء نقابيين عبروا عن قلقهم من فكرة كهذه.
و تضيف مارتينا نورد، ان الشركة تقدم تعويضا إضافيا للعاملين الذين سوف يستمرون في العمل خلال عطلة الصيف، بالاضافة الى حوافز أخرى، وذلك تجنباً لعدم إلغاء اية رحلة و نشوء أزمة اخرى تؤثر على رحلات المسافرين على قطاراتهم.
إلا انه لابد للمسافر الاخذ بعين الاعتبار فكرة إلغاء أو إعادة الحجز و تغيير مواعيد السفر، وذلك تحسباً لأي طارئ. كما تنصح شركة SJ كل المسافرين الذين حجزوا أو لديهم نية حجز رحلات على متن قطاراتهم، ان يأخذوا في الحسبان احتمالية تغيير موعد سفرهم و إعادة حجز رحلة أخرى، كما يجب على كل المسافرين التأكد من كتابة رقم هاتفه و إيميله الإلكتروني، حتى تتسنى للشركة الإتصال به و إعلامه بالتحديثات المحتملة. كما جاء في تصريحات شركة قطارات SJ.
كما تنصح SJ ممن ينوون حجز مواعيد السفر خلال عطلة الصيف، ان يبتعدوا عن أيام الاحد خلال شهر يوليو/حزيران، لانها محجوزة بشكل كامل ويستحسن حجز الرحلات في منتصف الاسبوع، على سبيل المثال.
