دال ميديا: كشفت السلطات السويدية عن واحدة من أكبر عمليات السرقة المنظمة، حيث تمكنت عصابة من ثلاثة أفراد من تنفيذ سرقات متكررة استهدفت متاجر الإلكترونيات في 16 مدينة مختلفة، وسرقت أجهزة إلكترونية بقيمة نصف مليون كرونة سويدية، قبل أن يتم القبض عليهم أثناء تنفيذ إحدى العمليات في مدينة خوفده.

خطة محكمة وتنفيذ دقيق

بحسب التحقيقات، اعتمدت العصابة على أسلوب منظم ومحكم لتنفيذ السرقات دون لفت الانتباه، حيث كان لكل فرد دور محدد في العملية. كان الأول مسؤولًا عن مراقبة المتجر والتأكد من عدم وجود موظفين أو حراس أمن في الموقع، بينما كان الثاني يتولى جمع الإلكترونيات ووضعها داخل حقيبة خاصة، في حين كان الثالث يقوم بحمل المسروقات والخروج بها بهدوء عبر بوابات المتجر دون إثارة الشكوك.

لكن العنصر الأبرز في تنفيذ السرقات كان استخدامهم حقائب مزودة بتقنية عزل إلكتروني، ما يعني أن الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستشعار في المتاجر لم تتمكن من اكتشاف أي محاولة سرقة عند مرورهم عبر البوابات الإلكترونية. هذه الخدعة الذكية جعلتهم ينجحون في تنفيذ عشرات السرقات دون أي إنذار، ما ساهم في استمرار نشاطهم لفترة طويلة قبل سقوطهم في قبضة الشرطة.

سرقات منتشرة في مختلف المدن

امتدت عمليات العصابة إلى العديد من المدن السويدية، بما في ذلك إيسلوف، كريستيانستاد، لاندسكرونا، فالكنبري، خوفده، ليدشوبينغ، أوريبرو، موتالا، يونشوبينغ، سودرتاليا، يارفيلا، أوبسالا، فارمدو، هودينجي، بوروس وسكيني، حيث تكررت نفس الطريقة في كل عملية سرقة. كانت العصابة تستهدف بشكل خاص أجهزة ألعاب الفيديو، أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف الذكية، وهي منتجات ذات قيمة مرتفعة ويمكن بيعها بسهولة في السوق السوداء أو تهريبها إلى الخارج.

القبض عليهم أثناء تنفيذ السرقة

رغم أسلوبهم المحترف، إلا أن العصابة لم تتمكن من الهروب إلى الأبد. أثناء تنفيذ عملية سرقة جديدة في خوفده، لاحظ أحد حراس الأمن في المتجر تحركات مشبوهة وقرر التدخل، ما أدى إلى إحباط العملية وإبلاغ الشرطة التي وصلت سريعًا إلى المكان وألقت القبض على اللصوص الثلاثة وهم في حالة تلبس.

وبعد تفتيش متعلقاتهم، عثرت الشرطة على قائمة منظمة بالممتلكات المسروقة، والتي تضمنت أجهزة إلكترونية بقيمة 500 ألف كرونة، بالإضافة إلى معدات تستخدم لعرقلة أجهزة الإنذار في المتاجر.

محاكمة واعترافات مثيرة

حاليًا، يخضع المشتبه بهم للمحاكمة بعد اعترافهم بمعظم الجرائم المنسوبة إليهم، فيما تستمر السلطات في التحقيق حول ما إذا كانت العصابة جزءًا من شبكة إجرامية دولية أم مجرد مجموعة من اللصوص المحترفين الذين استغلوا الثغرات الأمنية في المتاجر السويدية.

الحادثة أثارت قلقًا واسعًا بين التجار والمتخصصين في قطاع بيع الإلكترونيات، حيث طالب البعض بتشديد إجراءات الأمن في المتاجر الكبرى وإدخال تقنيات أكثر تطورًا للكشف عن مثل هذه الأساليب الاحتيالية.

المصدر: svt