في شهر سبتمبر/أيلول، تجاوز عنف العصابات عدة خطوط جديدة: فقد قُتل أقارب المجرمين، وتعرض أشخاص لا علاقة لهم على الإطلاق بالنزاع الدائر لإطلاق النار عن طريق الخطأ أو تفجيرهم حتى الموت.
وكان التلفزيون السويدي SVT، قد قام في الأسبوع الماضي، بالتواصل مع عدد من أعضاء الشبكات الإجرامية في البلاد، بهدف معرفة بعض التفاصيل التي تدور في البيئة الإجرامية في الظل التصاعد الأخيرة الذي أدى الى موجة عنف مميتة في عدد من المناطق.
يقول أحد الأعضاء البارزين في إحدى العصابات للتلفزيون السويدي: “إذا كانت عائلتي في خطر، فكل العائلات في خطر”.
رغم رفض الكثيرين منهم الإجابة حول الأسئلة التي دارت حول استغلالهم للشباب الصغار بهدف تنفيذ عمليات القتل المنظمة. إلا ان أحدهم قال: “إنهم يريدون ذلك، وليس هناك أحد يجبرهم على القيام بذلك”.
وبحسب بيانات من مكتب المدعي العام، فقد ارتفع عدد التهم الموجهة إلى أشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا بارتكاب جرائم قتل أو جرائم قتل متعمدة أو تحضير أو تآمر لارتكاب جريمة قتل، إلى 84 في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، مقارنة بـ53 في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال أحد الأعضاء البارزين في إحدى العصابات: “إنه أمر مأساوي، لكن هذا هو العالم الذي نعيش فيه”، مضيفا، “لن ينتهي هذا أبدًا. إذا أساء شخص ما إلى عائلتي، فلماذا يجب أن أترك الأمر يمر؟”.
وأكد أعضاء عصابات الجريمة أن العنف ليس مقصودًا للعائلات، لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون التحكم في أفعال المنفذين الشباب.
وقال آخر: “نحاول حل الأمور مثل الرجال الحقيقيين. نقتل بعضنا البعض، لكننا لا نستهدف العائلات”.