دال ميديا: أكد فريق علمي دولي أنهم توصلوا إلى أدلة تدعم فرضية العثور على بقايا سفينة النبي نوح عليه السلام، والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى، باعتبارها المركب الذي أنقذ البشرية من الطوفان العظيم قبل أكثر من خمسة آلاف عام.
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الباحثين اكتشفوا تكوينًا جيولوجيًا على شكل قارب يُعرف باسم “تكوين دوروبينار”، ويقع جنوب جبل أرارات التركي، وهو الموقع الذي لطالما أثيرت حوله الشبهات منذ عقود بأنه قد يكون المكان الذي رست فيه السفينة التاريخية.
أدلة عمرها آلاف السنين
أظهرت التحليلات الجيولوجية وعينات التربة التي تم أخذها من الموقع، والتي بلغ عددها 30 عينة، وجود مواد طينية ورواسب بحرية وبقايا كائنات بحرية يعود تاريخها إلى ما بين 3500 و5000 عام، وهي الفترة التي يُعتقد أنها شهدت الطوفان العظيم.
البروفيسور فاروق كايا، أحد أبرز أعضاء الفريق البحثي المشترك من جامعة إسطنبول التقنية، أشار إلى أن النتائج الأولية تؤكد وجود نشاط بشري في الموقع منذ العصر النحاسي، ما يعزز الفرضية بأن هذا الموقع كان مأهولًا ثم تعرض لكارثة مائية مدمرة.
تشابه مدهش في الأبعاد
ومن أبرز النقاط التي عززت نظرية السفينة، هو أن أبعاد التكوين تتطابق تقريبًا مع ما ورد في الكتب السماوية حول قياسات سفينة نوح، حيث يبلغ طول التكوين 168 مترًا (538 قدمًا)، مقارنة بالقياس التوراتي المفترض للسفينة الذي يُقدر بـ 157 مترًا تقريبًا.
منطقة ستتحول إلى مزار سياحي عالمي؟
بحسب ما نشرته الصحيفة البريطانية، تُجرى استعدادات لتحويل هذا الموقع إلى مزار سياحي، ليتمكن الزوار من مختلف أنحاء العالم من الاطلاع على هذا الاكتشاف التاريخي المذهل.
ويُذكر أن هذه الأبحاث تُعد ثمرة تعاون بين جامعات تركية وأمريكية، من بينها جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز الأمريكية، بإشراف فريق بحثي متخصص بدراسة جبل أرارات وما يُعرف بـ “سفينة نوح”.
هل نقترب من فك لغز الطوفان العظيم؟
رغم أن العديد من العلماء ما زالوا يطالبون بمزيد من الأدلة القطعية، فإن هذا الكشف قد يفتح الباب أمام إعادة النظر في أحداث الطوفان العظيم من منظور علمي وأثري جديد، وربما يمثل أحد أهم الاكتشافات التي توثق لحظة فارقة في تاريخ البشرية.