علماء يسعون لتطوير لقاح شامل ضد الإنفلونزا باستخدام تقنية الحائزين على جائزة نوبل

تطوير لقاحات جديدة. Foto: Mikael Fritzon/TT

ستوكهولم: يعمل علماء على تطوير لقاح جديد قد يحدث تحولًا جذريًا في محاربة الإنفلونزا الموسمية، مستندين إلى أبحاث حديثة للحائزين على جائزة نوبل في الكيمياء لهذا العام. يهدف اللقاح إلى توفير حماية طويلة الأمد ضد عدة سلالات من الإنفلونزا، متغلبًا على مشكلة التحورات السريعة للفيروس.

تقنية مبتكرة لثورة طبية

قال نيل كينغ، الكيميائي الحيوي في جامعة سياتل: “حلمنا هو تطوير لقاح يمكنه حماية الناس لسنوات ضد سلالات متعددة من الإنفلونزا.” تعتمد التقنية الجديدة على تصميم بروتينات مخصصة باستخدام الحاسوب، وهي فكرة مستوحاة من أبحاث ديفيد بيكر، الحائز على نوبل، الذي نجح في إنشاء بروتينات جديدة بدلًا من تعديل البروتينات الطبيعية.

تقدم واعد في التجارب السريرية

يدخل اللقاح حاليًا المرحلة الأولى من التجارب السريرية، حيث يُختبر على البشر لتقييم فعاليته وسلامته. وإذا حققت هذه المرحلة نجاحًا، سيتم اختباره على مجموعات أكبر في المراحل التالية. وصف نيل كينغ هذا المشروع بأنه “قفزة هائلة” في مجال الطب الوقائي، مشيرًا إلى أن الطريق لا يزال طويلًا.

“نقطة تحول في البحث العلمي”

أعرب ديفيد بيكر عن تفاؤله بالتقدم الذي تحققه البروتينات المصممة حديثًا، والتي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في تطوير اللقاحات. وقال بيكر: “لقد اعتبر الكثيرون فكرة تصميم بروتينات جديدة على الحاسوب أمرًا مستحيلًا، لكننا نجحنا في إثبات العكس.”

أمل عالمي في لقاح شامل

مع تزايد التحديات المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية، يُعتبر هذا المشروع أملًا عالميًا لتحسين فعالية اللقاحات. إذا نجح، فقد ينقذ ملايين الأرواح حول العالم ويقلل من عبء الإنفلونزا بشكل جذري.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع