ستوكهولم: في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال التي شهدتها سودرتاليا، أدانت المحكمة الابتدائية خمسة أشقاء، والدتهم، وزوج ابنتها بالسجن بعد أن تبين أنهم احتالوا على بلدية سودرتاليا في ستوكهولم، و صندوق البطالة Försäkringskassan، بمبالغ كبيرة تصل إلى ملايين الكرونات. القضية تتعلق بتلقي العائلة أموالًا على أساس تقديم خدمات مساعدة شخصية لوالدهم دون أن يتم تنفيذ أي من هذه الخدمات.
تفاصيل الاحتيال والحكم
وفقًا للتحقيقات، تلقت العائلة مبالغ ضخمة مقابل خدمات رعاية يُزعم أنهم قدموها للوالد، لكنها كانت في الواقع غير موجودة. المحكمة رأت أن الجريمة تمت بتنسيق محكم داخل العائلة، مع توزيع الأدوار بوضوح لتحقيق أقصى استفادة من النظام.
وقالت المحكمة في بيان حول القضية، ان هذا النوع من الجرائم يضر بشكل كبير بثقة الجمهور في نظام الرعاية الاجتماعية.
أحد الأشقاء، والذي لعب دورًا رئيسيًا في العملية، حُكم عليه بالسجن لمدة سنتين وتسعة أشهر، بينما تلقى البقية أحكامًا بالسجن لفترات متفاوتة حسب دورهم في الجريمة.
ردود فعل السلطات
الحادثة أثارت استياءً واسعًا بين المسؤولين، حيث شددت بلدية سودرتاليا على أهمية تعزيز الرقابة على نظام المساعدات الاجتماعية. “هذا الاحتيال يسرق الموارد من الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، ويجب أن نتأكد من عدم حدوثه مجددًا،” صرح متحدث باسم البلدية.
أثر الجريمة
القضية تسلط الضوء على أهمية تحسين أنظمة المراقبة والتدقيق لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها الفعليين. كما أثارت تساؤلات حول كيفية تمكّن العائلة من استغلال النظام لفترة طويلة دون اكتشاف الأمر.
المصدر: sverigesradio
