دال ميديا: شهدت مصلحة السجون السويدية زيادة ملحوظة في عدد التحقيقات المتعلقة بعلاقات غير مشروعة بين الموظفين والنزلاء خلال عام 2024. ووفقًا للبيانات الصادرة، تم إجراء 19 تحقيقًا من هذا النوع خلال العام، وهو عدد يتجاوز ضعف المتوسط السنوي البالغ سبعة تحقيقات في السنوات السابقة.
صرح مايكل ميلين، القائم بأعمال رئيس قسم التحقيقات الخاصة في مصلحة السجون، بأن معظم التحقيقات أكدت وجود علاقات يُنظر إليها على أنها تشكل خطرًا على أمان وسلامة المؤسسة.
“لقد لاحظنا زيادة واضحة في الحالات التي يمكن أن تؤثر فيها العلاقات بين الموظفين والنزلاء سلبًا على الأمن وسير العمل داخل السجون،” قال ميلين.
ما هي العلاقة غير المشروعة؟
تُعرف العلاقة غير المشروعة بأنها أي علاقة تنشأ بين الموظف والنزيل تتجاوز الإطار المهني المطلوب. يمكن أن تشمل هذه العلاقات صداقات شخصية أو علاقات أكثر حميمية، وهي محظورة تمامًا نظرًا للمخاطر الأمنية التي قد تنجم عنها وتأثيرها السلبي على نزاهة المؤسسة وسمعتها.
زيادة الوعي أم زيادة فعلية؟
تقوم مصلحة السجون حاليًا بتحليل أسباب هذا الارتفاع الكبير. قد يكون جزء من هذه الزيادة ناتجًا عن وعي أكبر وإجراءات أفضل للكشف عن هذه العلاقات، ولكن هناك أيضًا مخاوف من أن عدد الحالات الفعلية آخذ في الازدياد.
تعمل مصلحة السجون على تعزيز توعية الموظفين بأهمية الالتزام بالحدود المهنية والسلوك الاحترافي. كما تقوم بتطوير إجراءات وقائية لمنع حدوث مثل هذه العلاقات في المستقبل.
“من الضروري أن نكتشف هذه العلاقات ونعالجها بفعالية لضمان بيئة آمنة لكل من الموظفين والنزلاء،” أضاف ميلين.
تحديات المستقبل
يثير هذا التطور تساؤلات حول التدابير الإضافية التي يجب اتخاذها للتصدي لهذه الظاهرة. كما يدعو إلى تعزيز الممارسات الوقائية لضمان حماية المؤسسة وبيئة العمل من التأثيرات السلبية لهذه العلاقات غير المشروعة.
المصدر: sverigesradio