لوليو: انطلقت اليوم محاكمة 13 شخصًا، بينهم والد طفل معاق وأفراد من أسرته، في محكمة لوليو الابتدائية بتهمة التورط في شبكة احتيال ضخمة تتعلق بمساعدات رعاية شخصية، حيث تقدر الأموال المختلسة بملايين الكرونات.
الطفل في قلب الفضيحة
الطفل، الذي يعاني من إعاقات شديدة ويعتمد على كرسي متحرك، كان محور عملية الاحتيال. تمت الموافقة على أكثر من 100 ساعة من المساعدة الشخصية الأسبوعية لرعايته، لكن النيابة العامة تؤكد أن الكثير من هذه الساعات لم يتم تنفيذها.
يُعتبر الأب العقل المدبر للشبكة وهو محتجز منذ فبراير الماضي. تشير التحقيقات إلى وجود صلات بينه وبين بيئة إجرامية مرتبطة بعصابات الدراجات النارية (MC).
نطاق الجريمة
الفضيحة امتدت إلى مناطق متعددة في السويد، منها سكانيا وهالاند ونوربوتن، حيث كانت الأسرة تنقل الطفل بينهم. وفقًا للنيابة، العديد من “المساعدين” المدرجين في السجلات كانوا مشغولين بأعمال أخرى ولم يكونوا موجودين بجوار الطفل، الذي تُرك في أحيان كثيرة بمفرده.
تقدر المبالغ المختلسة بنحو 6.5 مليون كرونة سويدية، وهي جزء من إجمالي 265 مليون كرونة استعادتها مصلحة التأمينات الاجتماعية هذا العام من قضايا مشابهة.
دعوات للتغيير
صرح توماس فالك، المنسق الوطني لمصلحة التأمينات الاجتماعية، بأن الفضيحة تسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاح شامل في نظام الرقابة.
وقال: “نريد إجراء مراجعات دورية، خاصة للأطفال الذين قد تتغير احتياجاتهم بسرعة، لضمان توجيه أموال دافعي الضرائب للأغراض المخصصة لها.”
وأضاف: “الأهم أن يحصل الأشخاص المستحقون على الدعم الذي يحتاجونه فعليًا. في هذا النوع من القضايا، يظهر بوضوح كيف يتم استغلال النظام على حساب من هم في أمسّ الحاجة.”
إنكار التهم
ينكر الأب والمتهمون الآخرون التهم الموجهة إليهم، بينما يُتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة أسبوعين تقريبًا، حيث سيتم النظر في تفاصيل القضية والشهادات المرتبطة بها.
المصدر: tv4