في قضية هزت الأوساط الطبية والمجتمع النرويجي، يواجه طبيب بارز في بلدية فروستا اتهامات بالاعتداء الجنسي على 96 امرأة، بما في ذلك اغتصاب 88 منهن، مستغلاً منصبه الطبي على مدار 18 عامًا. الطبيب، الذي تم إيقافه عن العمل منذ عام 2022 بعد تحذيرات من عدة نساء، ينتظر الآن المحاكمة التي ستبدأ في نوفمبر المقبل.
تحقيقات صادمة: 6000 ساعة من الأدلة المصورة
الشرطة النرويجية صادرت أكثر من 6000 ساعة من تسجيلات الفيديو التي يُزعم أنها تُظهر المرضى الإناث خلال فحوصات طبية داخل العيادة التي كان يديرها الطبيب. وفقاً للتحقيقات، النساء تعرضن لتجارب غير لائقة وشديدة الإزعاج، بما في ذلك تلقي ما وصفته بعضهن بـ”تدليك الأعضاء التناسلية”، وهو ما كان يتم تبريره من قبل الطبيب كجزء من العلاج.
الدفاع: “كل ما تم كان مبررًا طبيًا”
رغم الأدلة المثيرة للجدل، يصر الطبيب على براءته. وفقًا لمحاميه، إيرلند هولستاد نيلسن، فإن موكله يؤكد أن جميع الإجراءات التي قام بها كانت مبررة طبياً، ويعتبر أن القضية كانت “عبئاً نفسياً واجتماعياً كبيراً” عليه وعلى عائلته. وأضاف المحامي في بيان: “نريد التأكيد على أن الطبيب لا يزال بريئاً حتى تثبت المحكمة إدانته”.
رد فعل الضحايا: “ارتياح بعد توجيه الاتهام”
محامية الضحايا، كاميلا هاغن، التي تمثل ثماني نساء من المتضررات، أعربت عن ارتياح موكلاتها بعد توجيه الاتهام رسميًا للطبيب. وقالت: “موكلاتي يشعرن بالراحة لأن القضية بدأت تأخذ مسارها القانوني بعد طول انتظار، فقد كانت فترة الانتظار عبئاً نفسياً كبيراً”.
محاكمة مرتقبة في نوفمبر
المحاكمة ستنطلق في محكمة ترونديلاغ في الخامس من نوفمبر وتستمر لمدة 16 أسبوعاً، حيث يُتوقع أن تكشف تفاصيل إضافية حول حجم الانتهاكات التي يُتهم الطبيب بارتكابها. هذه القضية تُعتبر واحدة من أكبر الفضائح التي تضرب القطاع الطبي في النرويج في السنوات الأخيرة.
المصدر: tv4