دال ميديا: حافظت السويد على موقعها في صدارة الدول الأكثر سعادة في العالم، بعد أن جاءت في المركز الرابع عالميًا وفقًا لتقرير السعادة العالمية لعام 2024، الذي أصدره مركز أبحاث الرفاهية التابع لجامعة أكسفورد بدعم من الأمم المتحدة.
وتصدّرت فنلندا القائمة للعام الثامن على التوالي، تليها الدنمارك ثم آيسلندا والسويد وهولندا، فيما جاءت النرويج في المركز السابع، لتواصل دول الشمال الأوروبي هيمنتها على المراتب الأولى في مؤشر السعادة العالمي.
“السعادة لا تُقاس بالمال فقط”
يؤكد التقرير أن السعادة لا تتعلق فقط بالثروة أو معدلات النمو الاقتصادي، بل تعتمد بشكل كبير على الثقة الاجتماعية، وجودة العلاقات الإنسانية، والإحساس بالانتماء والدعم المتبادل.
“السعادة تكمن في الثقة، والترابط، ومعرفة أن هناك من يقف إلى جانبك. إذا أردنا مجتمعات واقتصادات أقوى، علينا أن نستثمر في ما هو أكثر قيمة: بعضنا البعض”، يقول جون كليفتون، المسؤول عن إعداد التقرير.
وشارك في الاستطلاع السنوي نحو 1000 شخص من كل بلد حول العالم، للإجابة على أسئلة تتعلق بجودة حياتهم ورضاهم العام.
أمريكا في أدنى مستوى على الإطلاق
في المقابل، سجّلت الولايات المتحدة تراجعًا غير مسبوق في ترتيبها ضمن الدول الأكثر سعادة، حيث حلت في المركز الـ24، مقارنة بالمركز الـ11 الذي كانت قد بلغته في عام 2012. ويُعزى هذا التراجع، بحسب التقرير، إلى تراجع الروابط الاجتماعية وازدياد معدلات العزلة.
وسلّط التقرير الضوء على ارتفاع نسبة الأمريكيين الذين يتناولون وجباتهم بمفردهم بنسبة 53% خلال العقدين الماضيين، معتبرًا ذلك أحد المؤشرات الدالة على ضعف الروابط الاجتماعية، وهو ما يؤثر سلبًا على الشعور العام بالسعادة والرضا.
النساء في أفغانستان… الأقل سعادة عالميًا
أما في أسفل الترتيب، فقد حافظت أفغانستان على موقعها كأسوأ بلد في العالم من حيث مؤشرات السعادة، حيث أشارت غالبية المشاركين، خاصة النساء، إلى تدهور ظروف حياتهم بشكل كبير وسط الأوضاع السياسية والاجتماعية المتردية.