دال ميديا: شهدت إسبانيا، الإثنين، واحدًا من أسوأ الانقطاعات الكهربائية في تاريخها الحديث، حيث غطى الظلام معظم أنحاء البلاد، وامتدت الأزمة إلى أجزاء من فرنسا والبرتغال، مما أثار تساؤلات عن الأسباب الحقيقية خلف الحادث.

بحسب شركة الشبكات البرتغالية REN، فإن انقطاع الكهرباء الواسع يعود إلى “ظاهرة جوية نادرة”، تمثلت في تقلبات حرارية حادة أدت إلى اهتزازات في خطوط الكهرباء عالية الجهد.
وقالت REN في بيان:

“هذه الاهتزازات تسببت في أعطال متكررة على مستوى الشبكة الأوروبية المترابطة، ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي”.

حتى الآن، لم تعلق شركة الكهرباء الإسبانية Red Eléctrica رسميًا على تفسير REN، مكتفية بالإشارة إلى أن الحادث استثنائي وغير مسبوق، وأن إعادة التيار قد تستغرق ما بين 6 إلى 10 ساعات.

تداعيات واسعة وتأثيرات شاملة

• تعطلت حركة مترو الأنفاق بشكل كامل في كل من مدريد وفالنسيا.

• توقفت الحركة في العديد من إشارات المرور وأغلقت مراكز التسوق.

• تأثرت المطارات الرئيسية مثل مطاري مدريد وليشبونة.

• واجه السكان صعوبات في استخدام الهواتف المحمولة مع انقطاع التغطية.

في شهادة حية، قال المواطن السويدي ألبين ستراند المقيم في برشلونة:

“في البداية كان الوضع مقلقًا جدًا. الهاتف توقف عن العمل، وكان من الصعب التواصل مع أحد، كأنها لحظة رأس سنة قبل 15 عامًا. كثيرون يتساءلون إن كان الأمر ناجمًا عن هجوم تخريبي”.

شبهات حول هجوم إلكتروني

وسط الغموض، أعلن المعهد الوطني للأمن السيبراني في إسبانيا فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان الانقطاع ناتجًا عن هجوم إلكتروني.
كما دعت الحكومة الإسبانية إلى اجتماع طارئ لـمجلس الأمن الوطني لتقييم الموقف.

حتى الآن، لا يوجد تأكيد رسمي لوجود عمل تخريبي، لكن التحركات الأمنية المكثفة تشير إلى أن السلطات تأخذ الاحتمال على محمل الجد.