في ألمانيا: إدانة امرأة و تغريمها بسبب شعار مؤيد لفلسطين “أنكرت فيه حق إسرائيل في الوجود”

HENRY NICHOLLS / AFP
HENRY NICHOLLS / AFP

في حكم أثار جدلاً واسعاً، أدانت محكمة ألمانية امرأة في العشرينات من عمرها بعد أن شاركت في مظاهرة مؤيدة لفلسطين وهتفت بشعار “من النهر إلى البحر – فلسطين ستتحرر”. ووفقاً للمحكمة، فإن ترديد هذا الشعار يعبر عن إنكار لحق إسرائيل في الوجود، كما أفادت صحيفة الغارديان.

الشعار “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”، والذي تم حظره في ألمانيا منذ نوفمبر 2023، يثير تفسيرات متباينة. يراه البعض دعوة لتدمير إسرائيل، بينما يعتبره آخرون تعبيراً عن المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

خلفية الأحداث وتداعياتها

على الرغم من أن الشعار لم يكن محظورًا وقت وقوع الحادثة، إلا أن المدعي العام أكد أن المرأة شجعت هجمات حماس وحرمت إسرائيل من حقها في الوجود. ووافق القاضي على هذا التفسير، مما أدى إلى إدانتها.

تأتي هذه المحاكمة ضمن سلسلة محاكمات تلت هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي طرحت تساؤلات حول حدود حرية التعبير في ألمانيا. واعتبر محامي المرأة أن الحكم يمثل “هزيمة كبيرة” لحقوق الدفاع.

خلال المحاكمة، تجمع حوالي 100 متظاهر خارج المحكمة، مرددين “فلسطين حرة حرة” عند صدور الحكم.

الجدل حول الحظر

أعربت القاضية عن عدم تفهمها لقرارات المحاكم السابقة التي اعتبرت الشعار “غامضًا”، مؤكدةً أن الهتاف “ينكر حق دولة إسرائيل في الوجود”. وأشارت إلى أن الحادث وقع بعد فترة قصيرة من هجمات حماس على إسرائيل، مما جعل الشعار مثيرًا للجدل بشكل خاص في ألمانيا، حيث يُعتبر دعم إسرائيل جزءًا من تحمل المسؤولية عن الهولوكوست.

الحكم

في نوفمبر/تشرين الثاني، حظرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر جميع أنشطة حماس في البلاد، بما في ذلك ترديد شعار “من النهر إلى البحر”. ومنذ ذلك الحين، نظرت المحاكم في قضايا مماثلة ووجدت في بعض الحالات أن الشعار مسموح به.

حُكم على المرأة بدفع غرامة تعادل 7000 كرونة سويدية، مما يعكس التوتر القائم حول حرية التعبير والقضايا السياسية في ألمانيا.

المزيد من المواضيع