في الوقت الذي ازدات فيها التكاليف المعيشية و ارتفعت الأسعار لمستويات قياسية، تدق المدارس ناقس الخطر و تقول ان الطلاب باتوا يأكلون المزيد من الطعام في المدرسة أكثر من ذي قبل، والسبب وفقاً لرئيس الوزراء ان العوائل السويدية، تمر بأوقات عصيبة من الناحية المالية، كما تقول صحيفة أفتونبلاديت.
وقال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، انه اذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فهذا يدل على ان هناك العديد من العائلات تمر بأوقات عصيبة من الناحية المالية.
بحسب الصحيفة، فان هناك العديد من البلديات تتحدث عن هذا التطور الجديد، ففي مدرسة سودرتاليه في ستوكهولم، يقول المسؤولون ان يلاحظون التغيير بشكل واضح جداً.
“نحن نرى فرقاً كبيراً جداً، ففي بعض الحالات و قبل الأزمة، كان الطلاب يتناولون البيتزا في الخارج عندما لم يكن نوع الطعام الموجود حسب رغبتهم، ولكن الآن يأتي الجميع الى هنا ويأكلون”، كما تقول تيريز فولسيت، مديرة المطبخ في مدرسة “بلومباك” في بلدية سودرتاليه.
وعلق رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، حول هذه التطورات بقوله، ان اذا كان هذا صحيحاً، فهذه علامة على وجود العديد من العائلات التي تمر بأوقات عصيبة من الناحية المالية الآن، ليس أقلها في المناطق الضعيفة اجتماعياً.
وأضاف كريسترشون، انه يستنتج من هذا الأمر انه من المهم للغاية اتباع سياسة اقتصادية مدروسة جيداً لا تغذي التضخم و تجعله أسوأ، و اننا لا نعود للوراء في الاوضاع التي كانت تعيشها السويد من أزمة اقتصادية قبل بضعة عقود من الان.
كما قال رئيس الوزراء، انه يجب ان نكون سعداء، لان السويد لديها طعام مدرسي جيد يذهب الجميع لتناوله مجاناً. وتابع، انهم يشجعون الأطفال حقاً على تناول هذا الطعام المدرسي خلال النهار.
وحول سؤال عن ما اذا كان الأطفال يأكلون جيداً في بيوتهم، قال كريسترشون، ان هناك دعم شامل للأسر التي تعيش بإمكانات قليلة. مضيفاً الى ان الوقت الحالي هو عصيب جداً مع ارتفاع معدلات التضخم، حيث يتم الان التخطيط وفقاً للوضع الجديد.
و أكد رئيس الوزراء انه على الحكومة ان لا تنتهج سياسة اقتصادية تغذي التضخم، مشيراً الى انهم لا يريدون العودة الى ما كانت عليه السويد في السبعينيات و الثمانينيات من القرن الماضي.