تقرير يكشف: واحد من كل عشرة طلاب في الصف التاسع ارتكبوا السرقة خلال العام الماضي
أظهرت دراسة جديدة صادرة عن مجلس الوقاية من الجريمة في السويد (Brå) أن ما يقرب من 10% من طلاب الصف التاسع قاموا بالسرقة خلال العام الماضي. وبينما تعمل الشرطة على مواجهة الظاهرة من خلال استدعاء المراهقين وأولياء أمورهم للتحقيق، تتلقى الشرطة غالبًا انتقادات من الأهل بدلًا من دعمهم.
الشرطة تواجه غضب الأهل
وفقًا لإيليا رايكوفيتش، المسؤول عن قضايا الجرائم الشبابية في شرطة بوروس، أصبحت المواجهات مع الأهل أكثر توترًا. يقول رايكوفيتش:
– “غالبًا ما يقول الأهل أشياء مثل: ‘لماذا تحققون في سرقة بقيمة 40 كرون؟ هل كان من الضروري استدعاؤنا؟’ إنهم يركزون على الإزعاج الذي سببه التحقيق، بدلًا من التركيز على تصرفات أبنائهم.”
تزايد ظاهرة سرقة المراهقين
تشير الدراسة إلى أن السرقات من المتاجر أصبحت شائعة، خاصة بين المراهقين. ورغم أن السرقات غالبًا ما تكون لمبالغ صغيرة، إلا أن الشرطة ترى الأمر كمؤشر على مشكلات أعمق يجب التعامل معها بجدية.
توضح رايكوفيتش:
– “بعض الأهل يعتقدون أنهم يحمون أطفالهم بتجاهل المشكلة، لكنهم في الواقع يحمونهم من تحمل المسؤولية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم السلوك.”
غياب المسؤولية الأبوية
تُظهر البيانات أن هناك اتجاهًا متزايدًا بين بعض الأهل للتقليل من أهمية الحوادث أو تحميل المجتمع مسؤولية أفعال أبنائهم. ويضيف رايكوفيتش:
– “أنا أشعر بالإحباط عندما أرى الأهل يلقون اللوم على المجتمع أو المدرسة أو الشرطة بدلًا من تحمل مسؤوليتهم كآباء.”
الجانب المشرق
رغم هذه التحديات، يؤكد رايكوفيتش أن معظم الأهل يتصرفون بمسؤولية ويتعاونون مع السلطات لمعالجة سلوك أبنائهم. لكنه يشدد على أهمية رفع مستوى الوعي لدى الأهل حول دورهم الأساسي في توجيه أبنائهم نحو السلوك الصحيح.
خاتمة
تثير نتائج التقرير تساؤلات حول كيفية تعزيز الحوار بين الشرطة والأهل للتعامل مع قضايا السرقات الشبابية بشكل أفضل. وبينما تسعى السلطات إلى معالجة الظاهرة، يبقى التركيز على تحمل المسؤولية المشتركة بين الأسرة والمجتمع ككل هو المفتاح لمعالجة المشكلة من جذورها.
المصدر: tv4