تشير الإحصاءات الأخيرة الى ان عدد القتلى بسبب أعمال العنف وما رافقها من إطلاق النار في السويد خلال عام 2022، وصلت الى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام السابقة، بل وكانت الأعلى على الإطلاق، وفقا لما نقله SVT.
وبحسب إحصاءات الشرطة السويدية الأخيرة أشارت الى ان عدد المرات التي تم فيها إطلاق النار بدافع القتل، وصلت الى 60 مرة منذ مطلع العام وحتى تاريخ اليوم، وهو عدد كبير مقارنة بعام 2020، والتي سجلت 47 مرة.
وقال ماني غيريل، محاضر في علم الجريمة بجامعة مالمو، انها زيادة هائلة مقارنة بالأعوام السابقة، كما عدد القتلى بفعل عمليات إطلاق النار أصبحت ايضا في زيادة كبيرة، حيث يقل عدد المصابين و تزداد الوفيات بسبب الأعمال العنف الجارية بين العصابات الإجرامية.
ويشير غيريل، الى ان السويد باتت دولة معروفة بين دول الشمال من حيث عدد عمليات إطلاق النار والقتل، كما أصبحت مثلا سيئاً من هذه الناحية.
وفقا له فان احدى الفرضيات التي تسببت بارتفاع عدد عمليات إطلاق النار و معها عدد القتلى خلال المواجهات التي تحدث في البيئة الإجرامية بين العصابات المتنافسة، هي ان الحملات التي شنتها الشرطة على الشبكات الإجرامية باستخدام تطبيقات مشفرة، خلقت اختلالا و انعدام التوازن في سلطة تلك العصابات.
وحتى الكميات الكبيرة من المخدرات التي تم ضبطها من قبل الشرطة، قد تكون احدى الاسباب التى ساهمت في زيادة النزاعات بين الأطراف المتصارعة.
تشير الأبحاث الى ان العواقب الاجتماعية تزداد مع ازدياد العنف المسلح و ارتفاع عدد القتلى، ويقول ماني غيريل في هذا الشأن، ان ما يحدث يؤثر سلبا على الجدل الاجتماعي، فمن يسكن في المناطق التي تُكثر فيها عمليات إطلاق النار، يصاب بالخوف و يضطر الى التحرك من موقعه، وهو ما يؤثر حتى على أسعار العقارات، كما يمكن ان يؤثر ايضا على الصحة النفسية و العقلية وحتى مستوى الطلاب في المدارس.