في مالمو: خوف من ردود الفعل يمنع الإبلاغ عن العنف القائم على الشرف في رياض الأطفال

Bild: Hussein El-alawi

مالمو، السويد: تواجه مديرية رياض الأطفال في مالمو انتقادات واسعة النطاق، كشفت عنها مراجعة جديدة أجرتها البلدية. وتتركز الانتقادات حول عدم قيام الموظفين بالإبلاغ عن حالات العنف القائم على الشرف إلى الخدمات الاجتماعية، خوفًا من ردود أفعال عنيفة من قبل الوالدين، بحسب مراجعة أجراها التلفزيون السويدي SVT.

صمت خوفا من العقاب:

“نحن خائفون من أن يبحثوا عنا” هكذا عبّرت “آنا”، معلمة في رياض الأطفال، عن مخاوفها من ردود أفعال الوالدين في حال الإبلاغ عن حالات العنف.

وتضيف “آنا”: “أفهم الانتقادات، لأنّه واجبنا أن نبلغ. لكنّني أستطيع أيضًا أن أفهم المعلمين الذين لا يجرؤون على الإبلاغ. إنهم خائفون من تلقي التهديدات”.

تهديدات وجهت بالفعل:

وتؤكد المراجعة على صحة هذه المخاوف، حيث وثقت حالات تعرض بعض المعلمين للتهديد من قبل الوالدين، بل ووصل الأمر إلى حدّ تهديد أحد المعلمين في منزله.

وتصف “آنا” ما يحدث في مكان عملها: “غالبًا ما يأتي الوالدان إلى رياض الأطفال للتعبير عن غضبهم وتهديدهم. لقد تلقيتُ تهديدات عندما حاولت إجراء حوار مع أحد الوالدين لطفل رأيت علامات العنف القائم على الشرف لديه. حيث قال الوالد: “إذا حدث هذا مرة أخرى، فلا أعرف ماذا سأفعل”.

عدم الكشف عن هوية المبلغ:

يلزم المعلمين بذكر أسمائهم عند الإبلاغ عن حالات العنف القائم على الشرف، مما يزيد من مخاوفهم.

وتقول “آنا”: “من السهل جدا البحث عنا. كنت أفضل لو تم ذكر اسم رياض الأطفال على البلاغ بدلا من ذلك، أو على الأقل اسم المدير”.

لكنّ آنا كارلفيلدت، مديرة التعليم في مديرية رياض الأطفال، ترى أن ذلك غير ممكن.

وتقول: “لكل فرد داخل المدرسة مسؤولية وواجب إبلاغ، وبالتالي لا يمكننا التراجع عن وضع اسمنا على البلاغ. ومع ذلك، يمكن للمدير أيضًا تقديم اسمه ودعم المعلم بهذه الطريقة”.

خلق بيئة آمنة:

تُدرك كارلفيلدت أهمية ضمان سلامة الموظفين، وتقول: “يتعلق الأمر بنا بالعمل على خلق بيئة آمنة للموظفين، حتى يشعروا بالراحة عند الإبلاغ”.

علامات يجب الانتباه إليها:

تشهد “آنا” في رياض الأطفال حالات العنف القائم على الشرف بين الأطفال بطرق مختلفة.

وتقول: “يمكن أن يكون ذلك من خلال منع الأولاد من اللعب مع البنات، أو منع الأولاد من ارتداء الفساتين، أو إجبار البنات على ارتداء الجوارب في منتصف الصيف”.

المصدر: svt.se

المزيد من المواضيع