في مكالمة هاتفية واحدة: إيفي تفقد نصف مليون كرونة من مدخرات زوجها واللوم يتجه نحو البنك

كيف سرقت مكالمة هاتفية نصف مليون كرونة من حساب بنكي؟ Foto: Lotta Olin/SVT

قصة الاحتيال: مدخرات ضاعت في لحظة

عندما زارت فيكتوريا ألدين منزل جدتها إيفي لوندفال في أفيستا، لم تكن تعلم أن اللحظات القادمة ستغير حياة الأسرة. كانت الجدة منشغلة بمكالمة هاتفية مع محتالين أوقعوها في فخ، مما أدى إلى سرقة مدخراتها التي جمعتها مع زوجها كيل على مدى سنوات.

كيل، الذي كان يعاني من مرض خطير، ادخر كل ما لديه لضمان استقرار إيفي المالي بعد وفاته. لكن هذه الأموال، التي تجاوزت 500,000 كرونة سويدية، اختفت بسبب مهارة المحتالين الذين استغلوا نقاط ضعف النظام المالي.

شبكة احتيال واسعة النطاق

المأساة لم تتوقف عند إيفي وكيل. كشفت التحقيقات أن هذه الجريمة ليست حادثة فردية، حيث تم خداع 79 شخصًا مسنًا بمبالغ وصلت إلى 12.4 مليون كرونة سويدية. اليوم، تبدأ المحاكمة ضد أربعة أشخاص يواجهون اتهامات بتنفيذ هذا الاحتيال الممنهج.

انتقادات لإجراءات البنك الأمنية

أثارت القضية تساؤلات حول دور البنوك في حماية العملاء. فقد أعربت إيفي عن استيائها من غياب الرقابة البنكية، مشيرة إلى أن عمليات السحب المتكررة من حسابها كان يجب أن تثير الشكوك. ورغم محاولة فيكتوريا الاتصال بالبنك فوراً لتجميد الأموال، أكدت الأسرة أن الخسائر استمرت، مع بقاء أكثر من 300,000 كرونة مفقودة حتى الآن.

رد البنك وموقفه

في رسالة موجهة إلى إيفي، أوضح بنك إيكا أن جميع المعاملات تمت بموافقتها عبر نظام Bank-ID، مما يعني أنها غير مؤهلة للحصول على تعويض إضافي. ورفض البنك تقديم تفاصيل عن أنظمة الأمان الخاصة به أو التعليق على الحادثة، لكنه عبر عن أسفه لوقوع العملاء في مثل هذه الجرائم.

دروس مستفادة وضرورة الحماية

تسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة إلى تعزيز التوعية الأمنية، خاصة بين كبار السن، لضمان عدم وقوعهم ضحية لمثل هذه الجرائم. كما تظهر أهمية تحسين أنظمة الأمان في البنوك لرصد العمليات المشبوهة ومنع وقوع مثل هذه الكوارث.

في ظل استمرار هذه الجرائم، يبقى السؤال: هل ستقوم البنوك باتخاذ خطوات جادة لحماية مدخرات العملاء، أم أن هذه الحوادث ستظل تتكرر؟

المصدر: SVT 

المزيد من المواضيع