دال ميديا: حكمت محكمة سويدية يوم الاثنين على ثلاثة أشخاص بالتورط في جريمة القتل التي وقعت في بلومباكا، حيث تم قتل شاب في الـ21 من عمره في شقة في يوليو 2024. وتضمن الحكم أيضاً ارتباط اثنين من المتهمين بقيادة شبكة Södertälje، حيث تبادلوا رسائل مع برنارد خوري، الذي يُعتبر زعيم الشبكة ويمضي حاليًا عقوبة السجن المؤبد بسبب تحريضه على جرائم قتل، نقلا عن التلفزيون السويدي SVT.
في الثاني من يوليو 2024، أُطلق النار على الشاب في شقة في بلومباكا، التي تقع بالقرب من وسط مدينة سودرتاليه. كان في الشقة آنذاك صديقته وكلبها، الذي قُتل أيضاً في الحادث.
أحكام القتل والتورط
تم الحكم على شخصين في التاسعة عشرة من عمرهما وآخر في السابعة عشرة بارتكاب جريمة مساعدة في القتل. وقضت المحكمة بسجن الشابين البالغين لمدة 13 عامًا وعشرة أشهر. أما الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، فقد أُدين بتورطه في إشراك قاصرين في الجريمة، حيث حكم عليه بالحبس في مؤسسة تأهيلية لمدة عامين.
كما شملت القضية دعوى تثبيت الأدلة ضد اثنين من القاصرين، حيث تم تقييم أن أحدهما شارك في القتل بينما تم تبرئة الآخر لعدم وجود أدلة قاطعة على استخدام الملابس التي اشتراها في الجريمة.
القضية جزء من صراع دموي بين شبكتين
يُعد هذا القتل من بين ما لا يقل عن تسعة حوادث قتل منذ عام 2022، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بالصراع العنيف بين شبكتين في منطقة سودرتاليه، حيث تُسمى الشبكتان “رونا” و”ساليتسكوغ”، لكن الشرطة تصنفهما الآن كشبكتين مختلفتين: “شبكة سودرتاليه” و”شبكة تلجي”. يربط القاتل القتيل بشبكة ساليتسكوغ، بينما يرتبط المدانون بشبكة رونا.
محادثات مع زعيم الشبكة
أثناء احتجازهم في السجن، تبادل اثنان من المدانين رسائل مع برنارد خوري، زعيم شبكة سودرتاليه، الذي يُحاكم حالياً بسبب تحريضه على جريمة قتل أخرى في منطقة “أوزين”. في الرسائل، يصف خوري المدانين بـ”الأخ الصغير”، في حين يُشير إلى نفسه بـ”الأخ الأكبر”، ما يراه المحققون وسيلة لتأكيد سلطته داخل الهيكلية التنظيمية لشبكة سودرتاليه. ولم يُعلق محامي خوري، جورج يانكو، على هذه المزاعم في تصريحات صحفية.
التحقيقات مستمرة
بينما تم تصوير اثنين من المتهمين على كاميرات المراقبة بالقرب من مكان الحادث، لم تتمكن الشرطة من تحديد هوية القاتلين بشكل قاطع. كما تم توجيه الاتهام للمتهم البالغ من العمر 17 عامًا بالتورط في إشراك قاصرين في الجريمة.
النكران والإصرار على البراءة
جميع المتهمين الثلاثة ينكرون ارتكاب الجريمة، ويستمر التحقيق في المزيد من الأدلة والشهادات لتحديد المسؤوليات بدقة أكبر.
