ستوكهولم: تُقدَّر أعداد السويديين المصابين بمرض حساسية المريء بحوالي 100 ألف شخص، لكن الغالبية العظمى منهم لا يدركون إصابتهم. هذا المرض، الذي لم يحظَ بالاهتمام الكافي إلا في السنوات الأخيرة، يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة على صحة المرضى ونمط حياتهم إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح.
ما هي حساسية المريء؟
حساسية المريء، التي تُعرف طبيًا باسم التهاب المريء اليوزيني، هي حالة تحدث بسبب التهابات ناتجة عن ردود فعل تحسسية تجاه أطعمة معينة أو مسببات حساسية أخرى. تشمل الأعراض الرئيسية صعوبة البلع، والتصاق الأطعمة مثل الأرز أو الدجاج في المريء، مما يؤدي إلى شعور دائم بعدم الراحة أثناء تناول الطعام.
أثر اجتماعي ونفسي كبير
تشير البروفيسورة ماري كارلسون، المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى أكاديميسكا في أوبسالا، إلى أن المرض قد يتحول إلى إعاقة اجتماعية للمرضى. كثير من المصابين يتجنبون تناول الطعام مع الآخرين بسبب الوقت الطويل الذي يستغرقونه في البلع، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى اضطرارهم لإجراء تدخل طبي طارئ لإزالة الطعام العالق في المريء.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا هم الأكثر عرضة.
- المرض أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بحساسيات أخرى مثل حساسية الطعام، الربو، أو حمى القش.
- يُصيب المرض الرجال بثلاثة أضعاف النساء.
التشخيص والعلاج
توصي كارلسون أي شخص يعاني من صعوبة مستمرة في البلع بالتوجه إلى طبيب العائلة للحصول على استشارة طبية بدلاً من محاولة تجنب أنواع معينة من الأطعمة دون إشراف طبي.
يتم التشخيص عبر اختبارات دم وفحوصات طبية مثل التنظير الداخلي للمريء. أما العلاج الأكثر شيوعًا، فيشمل تناول أقراص مضادة للالتهاب تُذوّب في الفم مرتين يوميًا خلال المرحلة الحادة، يليها جرعة يومية في المراحل اللاحقة.
و إذا تُرك المرض دون علاج، فقد تصبح الالتهابات مزمنة، مما يؤدي إلى تكون أنسجة ندبية تضيق المريء وتجعل عملية البلع أكثر صعوبة. العلاج المبكر يمكن أن يغير حياة المرضى بشكل كبير، حيث يتمكنون من العودة إلى الحياة الطبيعية وتناول الطعام في الأماكن العامة دون خوف.
المصدر: tv4