قد يضطر نصف مليون سويدي الى الانتقال بسبب صعوبة التعايش مع الأسعار المرتفعة

قد يضطر نصف مليون سويدي الى الانتقال اذا ما تضاعفت التكاليف الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة مقارنة بما عليها اليوم، هذا وفق إحصائية جديدة قامت بها مؤسسة Novus مع التلفزيون السويدي SVT.

تشكل الديون اليوم، جزءاً كبيراً من دخل الأسر مقارنة بما كان عليه الوضع قبل نحو ثلاثين عاماً. لقد بدأت أسعار المنازل والوحدات السكنية في الانخفاض ببطء، مقارنة بنسبة الديون المرتفعة الان.

لقد تأثر الكثير من الأشخاص الذين لديهم قروض عقارية، بعدما رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي الى 1.75 في المائة، وهو الأكبر منذ ثلاثين عاماً.

كيف ستتعامل الأسر مع تكاليف الفائدة المرتفعة؟

بحسب الإحصائية، فقد أجاب كل ثالث سويدي، انه سيقومون بإستهلاك كميات أقل حتى يتمكنوا مع التعامل مع تكاليف الفائدة المتزايدة. “ان ما يجري الان هو امتصاص لقدراتنا المادية، لذا يتوجب علينا ان نكون أكثر حذراً في المصروف وتقليل المشتريات بقدر الإمكان”، تقول ليسا أندرياسون فلومان، وهو أم لعدد من الأطفال الصغار، لـ SVT.

في شهر فبراير أجاب 6 من أصل 10 أشخاص انه بمقدورهم تحمل تكاليف الفائدة المزدوجة، أما الان فقد تقلص العدد الى 4 من أصل 10.

كما قال 7 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، انهم سيضطرون الى الانتقال بسبب صعوبة التعايش مع الأسعار المرتفعة بفعل ارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما يشكل نصف مليون سويدي.

وقال توربيورن خوستروم، الرئيس التنفيذي لـ Novus، ان رقم 7 في المائة، قد يبدو قليلاً للبعض، ولكنه يعني نصف مليون شخص، قد يحتاجون الى الانتقال بسبب الظروف المادية الصعبة، وهذا أمر مقلق للغاية.

بالرغم من ان ثلث المستطلعين يقولون انهم سيضطرون الى تقليص الاستهلاك، اذا ما ارتفعت اسعار الفائدة، فلا تزال هناك أغلبية ممن لا يعتقدون انهم بحاجة الى تغيير عاداتهم الاستهلاكية. يمكن تفسير ذلك من خلال حقيقة أن الأزمة الاقتصادية لم تبلغ ذروتها بعد، كما يقول توربيورن خوستروم.

المصدر: svt.se

المزيد من المواضيع