دال ميديا: يواجه كاهن كاثوليكي في غرب السويد عقوبة تأديبية صارمة بعد أن قرر الكاردينال أندش أربوريليوس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية في السويد، فصله عن الخدمة في نوفمبر 2023. الكاهن، الذي كان له دور بارز في العمل التعليمي للكنيسة، يعتبر القرار بمثابة فصل تعسفي، وقرر اتخاذ خطوات قانونية غير مألوفة تشمل رفع دعوى مدنية ضد الكنيسة في محكمة ستوكهولم، إلى جانب استئناف القرار أمام الفاتيكان مباشرة.
خلفية القضية
تعود القضية إلى علاقة بدأت في عام 2007 بين الكاهن ورجل كان حينها في سن المراهقة. ووفقًا للوثائق، وُصفت العلاقة بأنها تضمنت “ارتباطًا عاطفيًا غير صحي” حيث يُزعم أن الكاهن استغل الرجل نفسيًا وروحيًا من خلال “التلاعب”. في عام 2021، وبعد لقاء جمعهما في أحد الأديرة، بدأت الكنيسة في تقييد مهام الكاهن ومنعه من العمل مع الأطفال والشباب. ورغم هذه القيود، استمر الكاهن في مزاولة بعض الأنشطة التي كانت محظورة عليه، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضده.
رد الكاهن وتصعيد القضية
بعد قرار الفصل، لجأ الكاهن إلى محامٍ متخصص في القانون الكنسي من الولايات المتحدة للطعن في القرار. وأشار المحامي إلى أن الكاهن لم يتلق أي تحذير مسبق قبل العقوبة، وهو ما يعتبر انتهاكًا لقوانين الكنيسة الكاثوليكية. في الوقت نفسه، رفع الكاهن دعوى قضائية أمام محكمة ستوكهولم للطعن في قانونية القرار، في خطوة تُعتبر غير مألوفة، حيث تُحل عادةً هذه النزاعات داخل إطار الكنيسة.
وفي رسالة إلى وسائل الإعلام، أكد الكاهن أنه لم يرتكب أي انتهاكات جنسية أو تلاعب بأي شخص، مضيفًا: “أنا عاجز عن التلاعب. لم أقم بأي تجاوزات.”
موقف الكنيسة وآراء الخبراء
صرّح بيورن هاكونسون، المسؤول عن حماية الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، أن القضية لا تتعلق باعتداءات جنسية، بل بسلوك الكاهن الذي وصفه بأنه تجاوز للحدود المسموح بها وعدم احترام للقيود المفروضة عليه. وأوضح أن قرار الفصل جاء نتيجة لعدم التزام الكاهن بالتوجيهات السابقة.
أما الدكتور توبياس هاغرلاند، المحاضر في علم الأديان، فقد أشار إلى أن اللجوء إلى المحاكم المدنية في مثل هذه القضايا نادر للغاية، حيث يتم عادةً حل النزاعات وفقًا للقوانين الكنسية. لكنه أضاف أن قرار الكاهن باللجوء إلى محامٍ أمريكي يمكن تفسيره برغبته في الحصول على استشارة قانونية محايدة بعيدًا عن خبراء القانون الكنسي المرتبطين بالكنيسة السويدية.
المصدر: svt