تشهد صناعة الحلاقة في السويد أزمة نقص حاد في عدد الحلاقين، وهو ما قد ينعكس في زيادة تكاليف خدمات التجميل. و وفقًا لمنظمة الحرفيين في قطاع الحلاقة، Frisörföretagarna، فإن العديد من صالونات الحلاقة تواجه صعوبة كبيرة في العثور على موظفين جدد، مما يؤدي إلى تزايد في أسعار قصات الشعر.
في السنوات الأخيرة، كانت عملية التوظيف في صالون Victor Noblesse في مدينة يوتبوري تسير بشكل سلس، ولكن كما يلاحظ داني أبو نار، أحد الشركاء في الصالون، فقد شهدت الفترة الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في طلبات التوظيف. يقول أبو نار: “لقد لاحظنا انخفاضًا واضحًا في الطلبات خلال العامين الماضيين. من الصعب العثور على حلاقين مؤهلين، وغالبًا ما يفتقرون إلى المهارات اللازمة للعمل وأحيانًا تكون هناك مشكلة في اللغة أيضًا.”
ويتوقع التقرير أن يصل عدد الحلاقين الذين سيبلغون سن التقاعد إلى ربع الإجمالي بحلول عام 2030، بينما يتم تخريج عدد أقل من الحلاقين الجدد بمعدل لا يتناسب مع الحاجة المتزايدة، حسبما يشير ستافان ويستمان، المدير التنفيذي للمنظمة. ويضيف ويستمان: “الكثيرون يبدأون دراستهم، ولكن نسبة كبيرة منهم يتخلون عنها إما خلال فترة الدراسة أو بعد بضع سنوات في مجال العمل.”
وفي ظل هذه الأزمة، يتوقع بعض المحللين أن يشهد الحلاقون الحاليون زيادة في العمل وقدرتهم على رفع الأسعار. ومع ذلك، فإن البقاء على قيد الحياة في هذه الصناعة يتطلب زيادة في عدد الحلاقين الجدد لضمان استمرار نمو الشركات في هذا القطاع.
وفي محاولة للتعامل مع الوضع، يلجأ صالون Victor Noblesse إلى تدريب الحلاقين بنفسه. يقول أبو نار: “سيكون هناك مزيد من العمل بالنسبة لنا، لكننا نقوم بذلك لضمان وصولهم إلى مستوى مقبول لدينا.”
يُعتبر هذا الوضع تحديًا كبيرًا للقطاع ويبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول لضمان استمرار توفر خدمات الحلاقة والتجميل بشكل متسق وبأسعار معقولة.
المصدر: tv4