دال ميديا: انطلقت، اليوم الخميس، أعمال قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسط تصاعد التوترات الدولية وتكثف الجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا. ويُعد الملف الأوكراني أحد أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة، إلى جانب ملفات الدفاع المشترك والهجرة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، نقلا عن التلفزيون السويدي SVT.
وأكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام خلال القمة، أن الموقف الآن يتطلب استجابة واضحة من موسكو، قائلاً: “الكرة الآن في ملعب روسيا… الولايات المتحدة تريد اتفاقًا، أوكرانيا تريد اتفاقًا، لكن لا أحد يعرف على وجه الدقة ما الذي تريده روسيا.”
وأضاف كريسترشون أنه ينظر بإيجابية حذرة إلى مسار المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، لكنه أعرب عن قلقه من استمرار الغموض في الموقف الروسي، قائلاً: “ما نسمعه من موسكو مليء بالشروط والاستثناءات، وهو ما يُضعف من قيمة أي اتفاق. بل نرى على الأرض استمرارًا للهجمات العسكرية، وهذا يعيدنا إلى نقطة الصفر.”
الدفاع الأوروبي على الطاولة: تعزيز القدرات العسكرية أولوية وجودية
وبالإضافة إلى الملف الأوكراني، تركز القمة على سبل تعزيز قدرات الدفاع الأوروبية، في ظل ما وصفه مسؤولون أوروبيون بـ”أكبر عملية إعادة تسليح يشهدها الاتحاد الأوروبي في تاريخه الحديث”.
وقالت المراسلة السياسية للتلفزيون السويدي SVT، إيدا لينده، إن محور النقاش يدور حول كيفية تمكين الصناعات الدفاعية الأوروبية من الاستفادة من خطط التسلح، حيث تسعى الدول الأعضاء لتقوية دفاعاتها وتعزيز استقلالها العسكري في ظل التهديدات المتصاعدة.
وعلّق رئيس الوزراء السويدي على أهمية هذه المسألة قائلاً: “إذا لم نتمكن من حماية قيمنا الوجودية، فلن يتبقى شيء… الدفاع عن أوروبا أمر أساسي. لكن في المقابل، لا يمكننا أن نغفل أهمية الاقتصاد، لأنه أساس كل شيء – من الدفاع، إلى الرفاه، إلى دعم أوكرانيا.”
الهجرة وغزة في دائرة النقاش
كما تتناول القمة الأوروبية أيضًا ملف الهجرة، إلى جانب آخر التطورات الدراماتيكية في قطاع غزة، حيث قُتل نحو 70 شخصًا في غارات إسرائيلية جديدة، الأمر الذي أثار قلقًا أوروبيًا بالغًا.
وقال المجلس الأوروبي، في بيان رسمي قبيل انعقاد القمة: “الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق عميق إزاء التصعيد العسكري الخطير في الشرق الأوسط، وما قد يترتب عليه من تداعيات أمنية على مستوى المنطقة بأكملها.”
