قميص زهري بـ8 كرونات يشعل غضبًا واسعًا: حملة لمتجر شهير في يوم المرأة تتحول إلى عاصفة انتقادات

متاجر "Lager 157" متهمة بالاستغلال. Bild: Pernilla Rudenwall

دال ميديا: أثارت حملة تسويقية أطلقتها سلسلة متاجر الأزياء السويدية (Lager 157) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة موجة من الانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، بعد أن رأت الكثيرات أن المبادرة تفتقر إلى المضمون الحقيقي لدعم النساء وتعزز من مظاهر الاستهلاك السطحي بدلاً من التقدير الفعلي لحقوق المرأة.

عرض زهري يثير الغضب

في الحملة التي أطلقتها المتاجر يوم السبت، قدّمت (Lager 157) للنساء قميصًا زهريًا بسعر رمزي بلغ 8 كرونات فقط، مقارنةً بسعره العادي الذي يتراوح بين 30 و80 كرونة. لكن بدل أن يُنظر إلى الحملة على أنها لفتة رمزية، قوبلت بردود فعل غاضبة واتهامات بالنفاق التسويقي.

“إشارة فاضحة للترويج على حساب النساء المستغلات”

من أبرز من انتقد الحملة كانت الصحفية المتخصصة بالموضة إميلي داهل، صاحبة حساب “Modemassakern” على مواقع التواصل، والتي علّقت عبر صحيفة أفتونبلاديت قائلة:

“من المثير للسخرية أن تحاول شركة أن تتظاهر بالتضامن مع النساء، من خلال بيع منتج زهيد الثمن تم تصنيعه في الأصل من قبل نساء يعملن في ظروف غير إنسانية.”

وأضافت:

“إذا كانت نيتهم حقًا تكريم النساء، فكان الأجدر أن يتم التبرع بكامل الإيرادات للجمعيات النسوية، لا بيع قمصان من إنتاج مصانع استغلال النساء مقابل حفنة من الكرونات.”

خلفية من الانتقادات القديمة تتجدد

لطالما واجهت (Lager 157) اتهامات بشراء الملابس من دول مثل بنغلاديش، الصين، تركيا والهند، حيث يُعتقد أن العمال — وغالبيتهم نساء — يعملون بأجور زهيدة وفي بيئة عمل غير إنسانية. وقد أعادت الانتقادات الحالية إلى الأذهان تحقيقًا استقصائيًا سابقًا نشرته صحيفة إكسبريسن، والذي كشف أن بعض العاملات في سلاسل الإنتاج التابعة للشركة يُجبرن على العيش في بيوت صفيح ويتقاضين أجورًا دون الحد الأدنى للمعيشة.

ورغم أن مدير الشركة، ستيفان بالم، كان قد دافع سابقًا عن ظروف الإنتاج قائلاً إن “ظروف العمل ليست دائمًا بالسوء الذي تصوره وسائل الإعلام”، إلا أن الحملات النقدية الموجهة ضد الشركة تتزايد، خصوصًا عندما تقترن مبادراتها التسويقية بأيام رمزية مثل اليوم العالمي للمرأة.

دعوات لمقاطعة “تسويق بلا مضمون”

أنهت داهل تصريحاتها برسالة واضحة:

“لا يجب لأي شركة تجارية أن تستغل هذا اليوم الرمزي إن لم يكن هدفها الأساسي دعم النساء بشكل فعلي. التكريم الحقيقي لا يكون عبر قميص زهري، بل باحترام المرأة التي صنعته.”

المزيد من المواضيع